الجدير بالذكر أنه قبل شهر ونصف، وأثناء تصوير مراسل "رصد" لمشكلة مصرف المحيط بقرية تله في محافظة "المنيا"، أخبر أحد العاملين بمجلس المدينة، وهو المبنى الذى يطل على المصرف مراسل الشبكة، أن الحكومة حلت المشكلة ولا داعي للتصوير.
مع صباح كل يوم تتجد مأساة قرية "تله" بمحافظة المنيا، بإلقاء 60 ألف متر مكعب من محطة مياه الصرف الصحي في مصرف المحيط الذي يلقي بهذه المخلفات في مجري نهر النيل عند قرية إطسا بمركز سمالوط، فيما لا يستطيع أحدٌ من المسئولين وقف هذه الكارثة، حيث يعني توقف المحطة عن العمل غرق مدينة المنيا بالكامل في مياه الصرف الصحي.
أكثر من 20 عامًا وتعيش قرية بأكلمها ع رائحة الصرف، أمراض وأوبئه وتلوث وناموس وذباب وحشرات وثعابين، ولا حياة لمن تنادي، عامًا من الشكاوى ولا يوجد حل، وذلك بحسب تصريحات عدد من الأهالي، رغم تأكيدهم أنه على مدار الأعوام الماضية، كان للقرية أعضاء بمجلس الشعب.
حيث أكد السيد"ربيع عبد الوهاب – موظف بالنقل وأحد السكان المقيمين أمام المصرف مباشرةً"، بأن القمامة الموجودة بالمصرف هى نتاج نقل مجلس المدينة، لكل قمامة القرية بسيارات نقل وإلقائها فى المحيط وذلك يوميًا.
وأضاف أيضًا: "بعتنا 100 شكوى للمحافظين وكل مامحافظ ييجى جديد نشتكيله ومحدش سأل فينا"، فيما قالت زوجته: "العيال هيموتوا من التلوث والحشرات".
هذا وأشار أحد أصحاب المحلات التجارية بشارع بجانب المصرف أن السكان بالمنطقة يعانون من الأمراض، حيث صرح قائلًا: "السكان اللى عند المصرف تعبانين والله، والريحة صعبة والتلوث، وبقالنا سنين فى ده ومدش بيعملنا حاجة، ولا حد بيقضي مصلحة".
جدير بالذكر أن المحافظة يوجد بها 11 محطة معالجة، من بينهم 4 محطات فيها تصرف علي مصرف المحيط مباشرة و 6 محطات تصرف علي مصارف فرعية، وكذلك محطة واحدة تصرف علي الطريق الصحراوي الشرقي بالمنيا الجديدة، ويذكر أن جميع العينات الخاصة بمخلفات المحطات مطابقة عدا محطة صرف المنيا بطاقة 40 ألف متر مكعب تقوم بصرف 60 ألف متر مكعب.
وعلى الرغم من تعدد الجهات التي تقوم بالإشراف علي نهر النيل من جهاز حماية النيل إلي إدارة الصرف وإدارة حماية البيئة إلا أن جميع هذه الجهات اكتفت فقط بتحرير محاضر علي الورق ضد محطة الصرف الصحي بمدينة المنيا، فيما لا يوجد أي تحرك حتى الآن لحل الأزمة.