شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ثلاثة أسماء هزّت 2014

ثلاثة أسماء هزّت 2014
  لم يكن عام 2014 عاديًا فقد واكب ذلك العام ثلاثة أحداث يرافقها ثلاثة أسماء هزت...

 

لم يكن عام 2014 عاديًا فقد واكب ذلك العام ثلاثة أحداث يرافقها ثلاثة أسماء هزت أرجاء العالم، ولا تزال توابعها حديث الصباح والمساء، ففي الغرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي حاز على لقب أقوى شخصية هذا العام، وتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، والذي تشكّل بسببه تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربته ولا يزال الصراع قائمًا، أما الأخير فهو حدث بعيد عن السياسة لكنه لا يقل خطرًا عما سبق؛ إنه مرض "الإيبولا" الذي يجتاح أفريقيا ولا يزال علاجه تحت الأبحاث.
 
 
 
بوتين .. قيصر روسيا
لقبه الكثيرون بالقيصر الطامح إلى إحياء المجد الضائع للإمبراطورية السوفياتية سابقًا، إنه فلاديمير بوتين، العميل السابق في أجهزة الاستخبارات السوفياتية (كي.جي.بي)، الذي حملته الأقدار إلى هرم السلطة في الكرملين، ليصبح أحد أبرز الزعماء المؤثرين في القضايا الدولية الساخنة.
 
وكان صاحب أمر السيطرة على القرم، عقب الثورة الأوكرانية في 2014 التي أطاحت بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش وحكومته الموالية روسيا.
 
وتظاهر محتجون، معظمهم ينتمي للقومية الروسية، اعتراضًا على الأحداث الجارية في كييف، وطلبًا للمزيد من التكامل مع روسيا، بالإضافة إلى حكم ذاتي موسع أو استقلال للقرم عن أوكرانيا.
 
في 27 فبراير، احتل مسلحون مدعومون من روسيا منشآت ذات أهمية في القرم، (البرلمان القرمي، ومطارين كانوا من بين ما احتله المسلحون)، فاتهمت كييف موسكو بالتدخل في شئونها الداخلية، بينما أنكر الطرف الروسي هذه الادعاءات.
 
في 1 من مارس، وافق مجلس الاتحاد الروسي بالإجماع على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدام القوات الروسية في أوكرانيا، وفي 2 مارس، استدعى مجلس الأمن القومي الأوكراني كامل قوات احتياط القوات المسلحة.
 
 تصاعد التوتر في القرم بين الأطراف المؤيدة لروسيا والمؤيدة لأوكرانيا، واستجلب ذلك ردود فعل من حلفاء أوكرانيا الغربيين، فوزير الخارجية الأمريكي وصف التصرفات الروسية بأنها عمل عدائي لا يصدق، ومفوضة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي دعت روسيا إلى التعبير عن وجهة نظرها بسلمية، ولا تزال القرم تحت سيطرة روسيا، ورغم فرض العقوبات على روسيا لا يزال بوتين يعلن التصدي ومواجهة تلك العقوبات ببيع السلاح.
 
ويعد بوتين أهم الداعمين للنظام السوري، وكانت له في ذلك الشأن تصريحات أدلى بها عندما كان رئيسًا للوزراء وعندما أصبح رئيسًا، منها أن "سوريا ليست ليبيا"، في إشارة إلى معارضة بلاده لأي تدخل عسكري في سوريا على غرار تدخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي أدى إلى الإطاحة بنظام معمر القذافي.
 
 
 
"الدولة الإسلامية.. داعش":
 
"الدولة الإسلامية في العراق" والشام والمعروفة اختصارًا بـ "داعش"، والتي تسمي نفسها الآن الدولة الإسلامية فقط، هو تنظيم مسلح يتبنى الفكر السلفي الجهادي، يهدف أعضاؤه – حسب اعتقادهم – إلى إعادة "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة"، ينتشر في العراق وسوريا، وزعيم هذا التنظيم هو أبو بكر البغدادي.
 
واستطاع التنظيم السيطرة على محافظات عدة  في العراق، كما سيطر على مناطق بسوريا، وتمتلك الدولة الإسلامية في العراق والشام العديد من الدبابات والصواريخ والسيارات المصفحة والسيارات الرباعية الدفع والأسلحة المتنوعة التي حصلت عليها من الجيش العراقي والجيش السوري وغيرهما.
 
وتواجه حاليًا أطراف عديدة على رأسها التحالف الدولي، والمعارضة السورية، البيشمركة، الجيش العراقي "الشيعي"، حزب الله اللبناني، المليشيات الشيعية.
 
 
وقال قائد عسكري أمريكي اليوم الإثنين، إن حلفاء الولايات المتحدة تعهدوا بإرسال نحو 1500 جندي إلى العراق للمساعدة في تدريب القوات العراقية والكردية في مواجهة "داعش".
 
وقال الجنرال جيمس تيري الذي يشرف على جهود التحالف ضد "الدولة الإسلامية" لمجموعة من الصحفيين يرافقون وزير الدفاع تشاك هيغل في الكويت "أعتقد أن القوات ستلتحق قريبًا بالعراق".
 
 
إيبـــولا:
حذرت منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو"، من الخطر الذى تشكله أزمة فيروس الإيبولا على الأمن الغذائي في القارة السمراء وسط النقص المحتمل لإمدادات الغذاء.
 
وقال خوسيه جرازيانو دا سيلفا – مدير عام منظمة الفاو – إن فيروس إيبولا القاتل المنتشر في منطقة غرب إفريقيا قد يضر بالقطاعين الزراعي والاقتصادى للمنطقة برمتها، خاصة وأنه يخشى من أن تؤدي عملية العزل وفرض قيود على حرية الحركة بالمناطق التي تعاني من انتشار مكثف للفيروس في غينيا وليبيريا وسيراليون إلى الحيلولة دون متابعة البعض من المزارعين لحقولهم، ومن ثم هناك معاناة على الصعيدين المالي والمنتجات الغذائية من أثر المرض.
 
وأضاف دا سيلفا أن أزمة إيبولا تشكل خطرًا جادًا على الأمن الغذائى بصفة عامة، وسط النقص المحتمل للإمدادات الغذائية، إذا أدركنا أن غينيا وليبيريا وسيراليون تمثل شبكة واردات حبوب، وضرب مثالاً فى هذا الصدد باستيراد ليبيريا أكثر من نسبة 60% من استهلاكها من الأرز.
 
وأوضح أن الفاو ناشدت المانحين من أجل الحصول على 30 مليون دولار لحماية الأمن الغذائي، وإنقاذ حياة عشرات الآلاف من الأسر القروية المهددة من جراء الانتشار غير المسبوق لوباء إيبولا، على خلفية عدم استبعاد أن تكون هناك خطورة إذا لم يتم إنجاز مثل تلك التدخلات، وأن يخلف وباء إيبولا أثرًا عميقًا طويل المدى على الغذاء وأمن التغذية بمنطقة غرب أفريقيا بأكملها.
 
وأفاد آخر تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية في الأسبوع الماضي بأن محصلة ضحايا فيروس إيبولا سجل منذ ظهوره حتى الآن 6200 حالة وفاة، من أكثر من 17ألف مصاب.
 
ومرض فيروس إيبولا أو حمى الإيبولا النزفية هو أحد الأمراض البشرية التي تحدث بسبب الإصابة بفيروس الإيبولا، وتبدأ الأعراض عادة بالظهور بعد يومين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالفيروس، وتتمثل في حمى والتهاب الحلق وآلام العضلات وصداع، ويمكن الإصابة بالفيروس عن طريق الاتصال بالحيوان المصاب بالعدوى من خلال الدم أو سوائل الجسم (عادة القرود أو خفاش الفاكهة)، ولا يوجد دليل موثّق على الانتشار من خلال الهواء في البيئة الطبيعية.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023