تعتبر محافظة المنوفية من أكثر المحافظات معاناةً من مشاكل الصرف الصحي، حيث يعاني غالبية المنازل بقرى ونجوع المحافظة من عدم توصيل الصرف الصحي للمنازل.
فيما تعتبر "التُرع" بالمحافظة بديلًا أساسيًا لإلقاء مياه الصرف الصحي، وكذلك القمامة، مما يتسبب في ضجر الأهالي، خاصةً ساكني محيط تلك الترع، والذين يعانون من الرائحة النتنة، فضلًا عن انتشار الحشرات، والفئران، والأمراض، وكذلك المنظر غير الآدمي للمنطقة المحيطة بالترع.
ففي قرى "الباجور"، يعاني سكانها منذ 10 سنوات من هذه المشكلة، فضلًا عن "عرب الرمل"، والتي تحولت الترع فيها إلى أماكن للصرف الصحي، وكذلك الحال في"بركة السبع"، حيث أكد عدد من أهالي المدينة، عن تقديمهم شكاوى عدة للمسؤلين، دون استجابة لهم، فيما قام أهالي قرية "الدبابية"، بردم الترع بها للتخلص من المشكلة.
فيما صرح "أحمد شيرين فوزي- محافظ المنوفية المعين من حكومة الانقلاب"، بأن المحافظة بها 315 قرية، 130 لن يدخلوا على خريطة إنشاء شبكة الصرف الصحي قبل عام 2016، لافتًا إلى أن القرية الواحدة، تحتاج لـ20 مليون جنيه لإدخال الصرف إليها.
وأكد في تصريحاتٍ صحفية أن المحافظة تحتاج لـ 4 مليار و300 ألف لتغطية الصرف الصحي بشكل كامل.
وبسؤال أهالي المنوفية عن المشكلة، قال "أحمد يسري – الباجور": "أنا أسكن في منطقة لايجف منها الصرف الصحي، قدمنا شكاوى لا حصر لها، ولم يسمع لنا أحد"، فيما أفاد عن تقديمه شكاوى لمسؤل الحي والمجلس المحلي وكذلك للمحافظة، فيما لم يتم الاستجابة لأيٍ منها.
وأشار "باسم عادل – عرب الرمل"، أن المشكلة تكمن في عدم توصيل الصرف الصحي للمنازل، مؤكدًا بوعود المحافظ مرارًا بحل المشكلة، في أكتوبر الماضي، دون جديد تحت الشمس.
مضيفًا: "المحافظ بيدينا مسكنات، يزور البيوت، ويوعد بحلول، ويتقف مع الأهالي، وفي الأخر منلاقيش حاجة على أرض الواقع، الصرف الصحي بقى أزمة لا تحل".
فيما أردف "حامد أحمد – بركة السبع" قائلًا: "نعاني من مشكلة عدم وصول الصرف الصحي للبيوت، ونعاني كذلك من تحول الترع لأماكن صرف صحي"، واستشهد بـ"ترعة قرية الدبايبة"، والتي قال عنها أنها تحولت لـ"مقلب قمامة وصرف صحي"، مؤكدًا حال ردم تلك الترعة سيتوفر على الأهالي الكثير من المتاعب.
