بدأت منذ قليل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة باكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف مرافعة الدفاع في القضية المعروفة إعلاميًا بقضية "أحداث قصر الاتحادية".
وقال المحامي، محمد الدماطي، عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين في القضية، أثناء نظر الجلسات الماضية موجهًا كلماته للرئيس مرسي والمعتقلين في القضية "لا تحزنوا فأنتم الأعلون ولا تنسون أن أصحاب الرسالات السماوية أو الأرضية أو كل هؤلاء الذين ضحوا بحرياتهم هم الذين يسجلهم التاريخ، وأنتم مثلهم أبرياء شرفاء"
واستطرد الدفاع قائلا: كان يجب وقف سير الدعوى لوجود خصومة سياسي بين النيابة والمتهمين، تجاوزت الحد، بسبب الإعلان الدستوري الذي كان قد أصدره الرئيس مرسي وعزل فيه النائب العام الأسبق، المستشار عبد المجيد محمود… فرد رئيس المحكمة، قائلا للدفاع "اطمئن فالمحكمة لا تتأثر فيما يدور خارج القاعة والمحكمة لا تأخذ سوى بالأوراق المطروحة عليها في القضية".
وأوضح الدفاع أن سبب الإعلان الدستوري هو أحكام البراءة التي صدرت بحق معاوني وزير الداخلية الأسبق، اللواء حبيب العادلي في "محاكمة القرن"، وعليه تم تعيين النائب العام الأسبق، المستشار طلعت عبد الله، ومن هنا حدثت الخصومة بين النيابة والإخوان، حيث حاصر أعضاء النيابة مكتب "عبدالله" حتى أنهم منعوه من الخروج من مكتبه لقضاء حاجته.
وتابع الدفاع أن الخصومة ظهرت جليا في "3 يوليو المشؤوم"، حيث جلس رئيس محكمة النقض بجوار "قائد الانقلاب" حيث وافق على تعطيل الدستور وإزاحة مرسي عن حكم البلاد وتنصيب رئيس المحكمة الدستورية العليا بدلا منه.
جاء ذلك أثناء استماع محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، لمرافعة الدفاع، في قضية "أحداث الاتحادية"، التي يحاكم فيها الرئيس محمد مرسي وآخرون.
ووجهت النيابة إلى المعتقلين في القضية تهم" التحريض على ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار واستخدام العنف، والقبض على متظاهرين سلميين واحتجازهم دون وجه حق مع تعذيبهم والتحريض علنًا في وسائل الإعلام على فض اعتصام لمعارضي الرئيس بالقوة وهاجموا المعتصمين السلميين، واقتلعوا خيامهم وأحرقوها وحملوا أسلحة نارية محملة بالذخائر وأطلقوها صوب المتظاهرين، فأصابت إحداها رأس الصحفي "الحسيني أبو ضيف" وأحدثت به كسورا في عظام الجمجمة وتهتكا بالمخ أدى إلى وفاته وأنهم استعملوا القوة والعنف مع المتظاهرين السلميين، فأصابوا العديد منهم بالأسلحة البيضاء، وروعوا المواطنين، وقبضوا على 54 شخصا واحتجزوهم بجوار سور قصر الاتحادية وعذبوهم بطريقة وحشية.
ويحاكم إلى جانب الرئيس مرسي كلًا من أسعد الشيخة ، أحمد عبد العاطي، أيمن عبد الرؤوف هدهد، علاء حمزة ، رضا الصاوي، لملوم مكاوي، عبد الحكيم إسماعيل، هاني توفيق ، أحمد المغير ، عبد الرحمن عز الدين ، جمال صابر ، محمد البلتاجي ، عصام العريان ، ووجدي غنيم ".