شارك العشرات من الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم، في تظاهرة لمطالبة المجتمع الدولي برفع الحصار الإسرائيلي، والبدء في إعادة إعمار ما خلّفته الحرب الأخيرة.
ورفع الأطفال المشاركون في الوقفة التي دعت لها "الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الإعمار" (مقربة من حركة حماس)، أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة بغزة، لافتات تدعو للإسراع في إعمار ما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، من بينها "لا لحصار غزة"، "أغيثوا أطفال غزة"، "كفى لإغلاق المعابر".
وقالت الطفلة شيماء السويركي، في كلمة نيابة عن أطفال غزة خلال مؤتمر عقد على هامش التظاهرة: "جئنا اليوم أمام مقر المفوض السامي للأمم المتحدة، لنطالب بالتحرك السريع لإنقاذنا من برد الشتاء وبرد العراء، ولمناشدة مؤسسات حقوق الإنسان بالضغط لإعادة إعمار منازلنا التي دمّرتها الحرب الإسرائيلية".
وتابعت: " نريد العيش كباقي أطفال العالم، بلا حروب تقتلنا وتقتل الطفولة بداخلنا، وتحرمنا من أقل حقوقنا الإنسانية".
وفي ذات السياق، قالت رندة السويركي، الناشطة في الحركة النسائية التابعة لحركة حماس، والمشاركة في التظاهرة، لوكالة "الأناضول": " "أتينا بأطفال غزة لينادوا بحقوقهم المتعارف عليها في المؤسسات الحقوقية، وللتأكيد على حقوقهم في العلاج والتعليم، والعيش بسلام".
وبيّنت أن رسالة الأطفال واضحة وتشتمل على بندين أساسين وهما "فك الحصار، وإعادة إعمار القطاع".
وكان روبرت سيري (المبعوث الأممي للشرق الأوسط)، أعلن في 16 سبتمبر الماضي، أن منظمته توسطت في اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، يشتمل آلية لمراقبة ضمان عدم استخدام مواد البناء التي سيتم توريدها إلى القطاع لأغراض أخرى بخلاف عملية الإعمار( في إشارة لاستخدامه من قبل فصائل فلسطينية في تشييد الأنفاق).
وبدأت إسرائيل في الرابع عشر من شهر أكتوبر الماضي، بالسماح بإدخال مواد بناء إلى قطاع غزة، واستأنفت توريدها على فترات متباعدة خلال الأسابيع الماضية.
وشنت إسرائيل في السابع من يوليو الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية،أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.
وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريبا سيخصص إلى قطاع غزة للبدء بإعادة الإعمار، حال بدء تدفق الأموال.
