تبنى مجلس الشيوخ الفرنسي (الغرفة الثانية في البرلمان)، اليوم الخميس، مشروع قانون الاعتراف بالدولة الفلسطينية وبضرورة العودة إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي وبدون تأخير.
وبحسب "الأناضول"، فإن مجلس الشيوخ صوت لصالح مشروع القانون "غير الملزم" بأغلبية 154 صوتاً مقابل 146 صوتوا ضد المشروع.
ولفتت إلى أن مشروع القانون حظي بشبه إجماع من نواب الحزب الاشتراكي وممثلي حزب الخضر وأقصى اليسار، فيما صوت ضده معظم نواب اليمين واليمين الوسط.
وفي حديثه قبيل التصويت، قال النائب الاشتراكي جيلبير روجيه إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعتبر خطوة أولى في "علاقات متوازنة بين إسرائيل وفلسطين ويفتح آفاقا لإجراء مفاوضات حقيقية بين الطرفين".
وينص مشروع القانون على الاعتراف بدولة فلسطين بغرض التوصل إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، غير أن هذه الخطوة تعتبر رمزية وغير ملزمة للحكومة.
وكان النواب الفرنسيون صوّتوا، الأسبوع الماضي، بالأغلبية، لصالح مقترح يحث الحكومة على الاعتراف بفلسطين كدولة على حدود يونيو/حزيران 1967 في تصويت رمزي غير ملزم، وحضر جلسة التصويت 506 نواب (من أصل 577 عضوًا بالجمعية الوطنية الفرنسية)، شارك 490 منهم بالتصويت وامتنع 16 آخرون، وصوّت بالإيجاب 339، فيما رفض المقترح 151 نائبًا.
وكان البرلمان الأوروبي ناقش مشروع قرار يدعو إلى الاعتراف بدولة فلسطينية، في جلسته التي عقدت في ستراسبورغ الشهر المنصرم، ومن المقرر أن يتم التصويت على مسودة القرار في الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي في 18 ديسمبر الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن تحركًا كبيرًا تشهده الدول الأوروبية، باتجاه الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967، حيث اعترف البرلمان الإسباني، رمزيًا بالدولة الفلسطينية، في 18 نوفمبر الماضي، بعد التصويت على مقترح بهذا الشأن، قدمه الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، والذي يطالب الحكومة الإسبانية بالاعتراف بفلسطين كدولة.
وأقر مجلس العموم البريطاني، يوم 14 أكتوبر الماضي، مذكرة غير ملزمة تطالب الحكومة البريطانية الاعتراف بدولة فلسطين على حدود يونيو/حزيران 1967.
وكان مجلس العموم الآيرلندي صوت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين في الـ 22 من أكتوبر الماضي.
وكانت السويد اعترفت بدولة فلسطين بداية الشهر الماضي، وتعد بذلك أول دولة عضو في الاتحاد الأوربي تعترف بفلسطين، أما دول المجر، وبولونيا، وسلوفاكيا، الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، كانوا قد اعترفوا بدولة فلسطين قبل دخولهم النادي الأوروبي، ويبلغ عدد الدول التي تعترف بفلسطين دولة مستقلة حول العالم 130 دولة حتى الآن.