قال موقع "أوبن ديموقراطي": "إن الدول العربية أصبحت تعتبر الحركات الإسلامية هي العدو الرئيس بدلا من إسرائيل"، ورصد كيف تحوَّلت العلاقة بين العرب وإسرائيل من: العداء الصريح، إلى الوفاق غير المستقر، وأخيرا إلى تحالف مفتوح مع الحكام المستبدين في العالم العربي"، وهو ما رأته "يستحق الدراسة" خاصة فيما يتعلق بـ "صعود الهوية القومية العربية وانهيارها".
جاء ذلك في مقال بعنوان "إسرائيل في الوعي العربي: صديق أم عدو؟" أوضح أن "الأنظمة العربية حين حافظت على إسرائيل كعدو رئيس, برغم توقيعها معاهدات السلام معها، فعلت ذلك من أجل توجيه الغضب الشعبي ضد العدو الخارجي، بدلا من القضايا الداخلية والمشاكل الاقتصادية", مضيفا: "تبخرت عداوة إسرائيل مع انهيار الهوية العربية, وانكفاء الأنظمة الاستبدادية الحالية على محاولة فرض سيطرتها على الشأن الداخلي".
وأردف الموقع: "تعاطفت وسائل الإعلام المصرية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة مع إسرائيل، وأظهرت إمكانية التعاون معها ضد عدو مشترك، هو، حماس, التي تراها امتدادا للإخوان المسلمين الذين يخوضون صراعا مع النظام الحالي".
وتابع المقال: "لدى السعودية خوف مرضي من صعود الحركات الإسلامية المعتدلة في الخليج، وصل لمرحلة التعاون بين السعودية وإسرائيل، الذي انتقل من السر إلى العلن, حيث حملت الحكومة السعودية على حماس في العدوان الإسرائيلي الأخير، والتقاء السعودية وإسرائيل في عداوتهما مع إيران".
وفي سوريا- حسب أوبن ديموكراس- استطاع الأسد تصوير المعارضة كحركات إرهابية أو عملاء للأجانب", وقد منحه صعود "داعش" المصداقية في ذلك. وهكذا، تحول العدو من إسرائيل إلى المعارضة المسلحة".