أبى أن يرفع أى علم لسوريا سواء كان للنظام أم للثورة، واختار أن يكون على الحياد فخيب ظن الكثيرين، إنه الفائز بلقب "أراب آيدول"Arab Idolالسوري حازم شريف.
استقبل السوري شريف، فوزه بلقب "أراب آيدول" قائلًا" "أهدي فوزي للشعب السوري ولأهل بلدي وأتمنى أن يعم الأمن والأمان والسلام سوريا، وأن يعود الفرح إلى قلوب الناس"، وبسجود الشكر.
فبعد سباق ماراثوني حسم السوري حازم شريف لقب "أراب آيدول" للموسم الثالث، الذي عرض عبر شاشة"mbc" و"مصرmbc"، بعد رحلة طويلة وشاقة من التنافس مع بقية المتسابقين، الذين خرجوا تباعًا على مدار الحلقات الماضية، وكان قد وصل إلى الحلقة النهائية السوري حازم شريف، والسعودي ماجد المدني، والفلسطيني هيثم خلايلي، بعدما نال نسبة التصويت الأعلى من الجمهور في مختلف أنحاء العالم العربي. وحصل الفائز على 250 ألف ريال سعودي (حوالي 67 ألف دولار) وعلى عقد فني إضافة إلى هدايا أخرى.
وبهذا الفوز يكون حازم شريف هو ثالث متسابق يحمل اللقب بعد فوز المصرية كارمن سليمان في الموسم الأول للبرنامج، والفلسطيني محمد عساف في الموسم الثاني.
وتساءلت قطاعات من الجماهير، عما إذا كان فوز الفلسطيني محمد عساف العام الماضي وفوز السوري حازم شريف إلهاء لشعوب المنطقة عن ما يدور فيها من ويحاك ضدها من ويلات احتلال وحرب ضد الثورة ومنع الأعلام من الحضور وسط تلك المشاهد؟
"دلالات سياسية"
عدم رفع حازم لعلم بلاده أثار استغرابًا في صفوف الحاضرين، إلا أن الأمر تمّ توضيحه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد الحلقة بحضور الصحافة العربية ولجنة التحكيم، بأنه من شروط البرنامج عدم جلب أي أعلام لأي دولة رغم ظهور الأعلام السعودية والفلسطينية.
بعد فوز حازم شريف في برنامج أراب آيدول وحمله لقب "محبوب العرب"، تعالت الأصوات التي انتقدت "إم بي سيmbc " بسبب منعها حازم من حمل العلم السوري وردوا الأمر إلى دلالات سياسية أكبر من البرنامج وتطال سياسة المحطة ككل.
لكن ما جرى في الاستديو كان مخالفًا قليلًا لما يتم تناقله. فالعلم السوري لم يكن الوحيد الذي منع من الدخول. إذ أن كل الأعلام منعت وتمّ تفتيش الجمهور الداخل إلى استوديو Arab Idol، وصودرت كل الأعلام على اختلافها.
لكنّ ذلك لم يمنع شريف من إهداء الفوز لبلده، وأداء أغنية "بكتب اسمك يا بلادي" بعد إعلان النتيجة، مردّداً "بكتب اسمك سوريا"، أكثر من مرّة.
وانشغلت مواقع التواصل الاجتماعي فور إعلان فوز شريف بالتعليقات والتدوينات التي تمحورت في غالبيتها حول ما إذا كان الفائز مؤيدًا للنظام السوري أو للثورة،وهل يعيش حاليًا في لبنان أم في سوريا.
غير أن سوريين آخرين فضلوا الابتعاد عن السياسة، والتأكيد أن فوزه حمل الفرح إلى شعب يعاني من ويلات قتل وحرب منذ نحو أربع سنوات.
ففي سوريا بحسب "الجزيرة نت"، جابت سيارات شوارع العاصمة دمشق، وخرج من نوافذها شبان وشابات وأطفال حملوا أعلامًا سورية وهم يلوحون بها ويهتفون "سوريا". فيما بثت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" خبر فوز شريف، مشيدة بصوته.
فيما أطلق البعض الرصاص في الهواء ابتهاجًا ما إن أُعلن فوزه، بينما تعالى الصراخ من بعض المنازل وكذلك الزغاريد، في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في مدينة حلب.
ولم تكن ردة الفعل مماثلة في الجهة الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، حيث إن الكهرباء كانت مقطوعة في هذه المنطقة، وكثير من السكان لم يسمعوا بالبرنامج، أو رفضوا التعليق على فوز الشاب السوري.
"هجوم ودعم"
في الوقت الذي يخوض فيه الكثير إلى أي فئة ينتمي حازم هل للنظام أم للثورة أم للمعارضة أم أم …
نقل الموقع السوري كلنا شركاء أن الفائز بلقب "أراب آيدول" حازم شريف هو من مواليد حلب و أبوه و جده من تفتناز.
قتل النظام أبا حازم قنصًا في حلب بتاريخ 15 – 9 – 2012 ودون اسمه في سجل شهداء تفتناز كما هو مرفق وذلك بعد أن أخبر أحد أقاربه بعد ثلاثة أيام من تاريخ استشهاده.
وذكر الموقع أن الرجل أول مقتحم لمطار تفتناز العسكري.
في الوقت الذي البعض هجومًا علي شريف قام النظام بإطلاق حملة كبيرة لدعمه و أرسل فنانيه لدعمه.