في الانطلاقة الـ27 لحركة "حماس"، والتي يعتبر الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية، أنها تمثل 27 عاما من العز والشرف والرفعة، واصل الكيان الصهيوني تجرع المرارة، بحسب وصف أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي.
وتحدث "أدرعي" أمس الأحد، في الذكري الـ27 لانطلاقة "حماس"، عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- قائلا: "سبعةٌ وعشرون عامًا على انطلاقةِ حركة حماس الإرهابية، سبعةٌ وعشرون عامًا على تأسيسِ مسارِ التعصب والعنصريةِ والتطرف، لا نغالي إن قلنا، أن نموذجٓ الإرهاب العالمي، تجسد في هذا التنظيم الذي جاء حاملًا شعار "مقاومةٍ" متلطيًا وراء خطاباتٍ رنانة هو منها براء، لأجل مشروع عنصري يتلخصُ بإقامة الإمارة الإسلامية، غير معني بحقوق الفلسطينيين التي تحاول إسرائيل من ينعتُوها بالعدوة توفيره لإنقاذ الإنسان هناك".
إلا أن ردود أفعال نشطاء على هذه التدوينة، توالت، رافضة ما صرح به من نعته لـ"حماس" بالإرهابية، حيث قال أحدهم، "انتم الارهاب انتم من صنع كل هذا القتل انتم الدموين انتم أعداء السماء"، فيما قال آخر، "حماس فعلا إرهابين إرهابين علي اليهود الذين اغتصبوا أرض المسلمين، وحاربوا دين الاسلام أما انتم يا نساء اليهود ياعملاء لليهود ماذا صنعتم لأمتكم ماذا قدمتم؟؟ سميتم حماس إرهابين، هذه حماس العزة والكرامة والشموخ والإباء، حماس التي قدمت أعز ما تملك من قاده ورجال ونساء هي تضحي وتتحمل كل الابتلاءات".
واحتفلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس الأحد، بذكرى انطلاقتها الـ27 في مدينة غزة، كما تحتفل كل عام، بمشاركة قادتها السياسيين وقيادات من الفصائل الفلسطينية الأخرى، ومشاركة شعبية واسعة، حيث جاب شوارع مدينة غزة الآلاف من مقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح للحركة وعشرات الآلاف من أنصارها الذين توشحوا بالأعلام الفلسطينية ورايات "حماس" الخضر.
ولأول مرة، ظهر في العرض العسكري وحدات الكوماندوز البحري، وأسلحة نوعية استخدمت في الحرب الأخيرة، كسلاح "الكورنيت" المضاد للدروع، وصواريخ "آر160" التي ضربت بها مدينة حيفا المحتلة، وصواريخ أخرى وضع عليها علامة استفهام، في إشارة إلى أنها جديدة وبمدى أبعد، فيما حلقت طائرة استطلاع من نوع "أبابيل" محلية الصنع، والتي استخدمتها كتائب القسام في الحرب الأخيرة بتنفيذ مهام استطلاع ورصد داخل إسرائيل.
وكان ما ذهب إليه نشطاء، يحمل ما انطوت عليه رسالة أبوعبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، حيث شدد أن انطلاقة حماس بعد 27 عاما لم تكن انطلاقة لحماس، وإنما اعادة بعث لروح الجهاد في الأمة ومنعطف هام في تاريخ المنطقة، مضيفا أن "حماس وكتائبها عرفت جيدا كيف يكتب التاريخ فأعدت لذلك بالدماء ولازالت تفعل ذلك بتدرج وتصاعد بإرادة لا ترى مكانا للمستحيل".
وأحيت "كتائب القسام" ذكرى انطلاقتها بعد ثلاثة أشهر من حربها مع الكيان الصهيوني، بذلك العرض العسكري، الذي حملت خلاله رسائل تهديد للاحتلال، من خلال ماحملته من أسلحه، وما بثه قادتها من كلمات، حيث شارك في الاحتفال عدد بارز من قادتها، في مقدمتهم إسماعيل هنية، وموسى أبو مرزوق، نائبا رئيس المكتب السياسي للحركة.
وتشكل ذكرى انطلاق حركات المقاومة الفلسطينة مناسبات يجدد فيها الفلسطينيون تمسكهم بكامل حقوقهم التاريخية في فلسطين واستعدادهم لمواجهة كل قوى الاستكبار العالمي واستعدادهم الدائم للرد على أي عدوان إسرائيلي وإفشال أهدافه.