شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“مجلس الوزراء”.. حينما عرى العسكر جسد مصر

“مجلس الوزراء”.. حينما عرى العسكر جسد مصر
يوم يفصلنا علي الذكري الثالثة لأحداث مجلس الوزراء، والتي راح ضحيتها العديد من أبناء مصر، وحدث بها العديد من الانتهاكات...

يوم يفصلنا علي الذكري الثالثة لأحداث مجلس الوزراء، والتي راح ضحيتها العديد من أبناء مصر، وحدث بها العديد من الانتهاكات والاعتداءات وتعرية الفتيات علي يد العسكر.

 

بعد محاولة فض اعتصام ميدان التحرير بالقوة يوم 19 نوفمبر 2011، والتي أدت إلي وفاة أكثر من أربعين متظاهر وتسببت في اندلاع مظاهرات عارمة في ميدان التحرير وميادين أخرى في مصر علي مدي أسبوع، استمر اعتصام بعض المتظاهرين أولاً في ميدان التحرير ثم انتقل إلي أمام مقر مجلس الوزراء المصري احتجاجًا علي تعيين الدكتور كمال الجنزوري رئيسًا لمجلس الوزراء.

وبدأت الأحداث مع فجر يوم 16 ديسمبر 2011 عندما تم اختطاف أحد المعتصمين من قبل القوات العسكرية المتمركزة داخل مجلس الوزراء لتأمينه والاعتداء عليه بالضرب المبرح ثم إطلاق سراحه مما أدي إلي تأجيج الغضب وبدء المناوشات والاشتباكات بين قوات الأمن والمعتصمين.

العسكر يكذب كعادته

وأصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيانًا يوضح فيه صورة مغايرة لبداية الأحداث ويلقي باللائمة علي بعض المعتصمين لاعتدائهم علي ضابط يؤدي واجبه اليومي المعتاد في المرور على عناصر التأمين في داخل وخارج مجلس الشعب، مما أثار حفيظة عناصر الخدمة بالتدخل لفض الحدث، وانتهى الأمر إلى عودة الضابط إلى مقره بمجلس الشعب.

وأضاف البيان أن هناك مجموعات من الأفراد والمتظاهرين التي تجمعت على مدار اليوم، وقامت بالتعدي على المنشآت الحيوية، والتراشق بالحجارة وأعيرة الخرطوش وزجاجات المولوتوف، مما أسفر عن هدم أحد أسوار مجلس الشعب في محاولة لاقتحامه، بالإضافة إلى تعرض بعض أجزاء مجلس الشورى إلى التدمير وإصابة العديد من الأفراد.

إقتحام الميدان وسحل ست البنات

واستمرت الاشتباكات بين قوات الشرطة العسكرية والمتظاهرين، وقامت قوات الشرطة العسكرية بالنزول إلي ميدان التحرير وسحل المتظاهرين ثم الانسحاب منه، وانتشرت علي المواقع الإخبارية صور لفتاة يتم سحلها وتعريتها من ملابسها من قبل قوات الجيش.

حرق المجمع العلمي

 كما تعرض مبني المجمع العلمي المصري إلي إشعال النيران فيه، واتهم الدكتور كمال الجنزوري المتظاهرين بإحراق المبني، في حين أكد جميع شهود العيان أن البلطجية في حماية الشرطة من قاموا بإشعال النيران فيه بحماية قوات الجيش.

وقي 18 ديسمبر 2011 استمرت الاشتباكات طوال اليوم أيضًا بين كر وفر من المتظاهرين وقوات الجيش في شارع الشيخ ريحان وميدان التحرير وشارع القصر العيني، وحلت قوات من الأمن المركزي محل قوات الجيش في شارع الشيخ ريحان، واستمر المتظاهرون في محاولة إنقاذ الكتب النادرة التي يحتويها مبني المجمع العلمي المصري الذي تعرض للحريق يوم 17 ديسمبر 2011.

و قامت القوات المسلحة بإلقاء القبض على 164 شخصًا وتم إحالتهم للنيابة العامة بتهمة الشغب والاعتداء علي قوات الأمن وتخريب المنشآت العامة.

 و توفي أحد المقبوض عليهم أثناء احتجازه حيث كان مصاباً بجروح وكدمات في أنحاء متفرقة من جسده وأمرت النيابة بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة.

العسكر يصر علي العنف

وقد حاول بعض النشطاء السياسيين ونواب مجلس الشعب المنتخبين حديثًا، مثل الدكتور معتز بالله عبد الفتاح والدكتور عمرو حمزاوي والمهندس وائل غنيم، التدخل لمحاولة الوصول لهدنة بين المتظاهرين وقوات الأمن إلا أن محاولتهم باءت بالفشل.

وقد ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات بحلول مساء اليوم 18 ديسمبر 2011 إلي 10 قتلى وأكثر من 500 جريح من المتظاهرين.

واستمرت الاشتباكات لليوم الرابع على التوالي وعقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة مؤتمراً صحفياً اليوم أنكر فيه اللواء عادل عمارة كل التهم الموجهة للقوات المسلحة من استخدام العنف ضد المتظاهرين وأكد فيه التزام المجلس العسكري بالتحول الديمقراطي في مصر.

وفي نفس الوقت تقريباً قامت حركة شباب 6 أبريل بعقد مؤتمر صحفي مضاد عرضوا فيه مقاطع فيديو توضح انتهاكات القوات المسلحة ضد المتظاهرين.

وقد ارتفع عدد الضحايا حتي مساء اليوم 19 ديسمبر 2011 إلي 12 قتيل وأكثر من 800 جريح من المتظاهرين.

واقتحمت قوات من الأمن المركزي الميدان 20 ديسمبر مع ساعات الفجر الأولى وأحرقت الخيام وأصابت العديد من المتظاهرين.

وقد خرج آلاف النساء في مسيرات حاشدة في ميدان التحرير عصر اليوم للتنديد باعتداءات القوات المسلحة على المتظاهرات.

وفي 22ديسمبر 2011 ارتفع عدد القتلى إلي 17 بالإضافة إلي أكثر من 900 مصاب من المتظاهرين.

جمعة حرائر مصر

وانتشرت الدعوات إلي مليونية يوم الجمعة 23 ديسمبر 2011 في ميدان التحرير باسم جمعة حرائر مصر تنديداً بالانتهاكات التي تعرضت لها المتظاهرات في الأحداث وخصوصاً سحل وضرب وتعرية إحدي المتظاهرات.

وفي 23 ديسمبر توافد عشرات الآلاف علي ميدان التحرير استجابة لدعوة جمعة حرائر مصر أو جمعة رد الشرف كما أطلقوا عليها. وردد المتظاهرون شعارات تطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسليم السلطة فوراً للمدنيين، وطافوا أنحاء الميدان بنعوش رمزية لتكريم الشهداء الذين سقطوا خلال الأحداث.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023