بعد ساعات من أحداث مجلس الوزراء، خرج اللواء عادل عمارة عضو المجلس العسكري في مؤتمر، لينفي استخدام الجيش للعنف خلال الأحداث ويؤكد أن المتظاهرين هم من يستخدمون العنف.
ومنذ اندلاع أحداث الثورة ضد المجلس العسكري، بداية من مذبحة فجر 9 أبريل ثم مذبحة ماسبيرو ثم محمد محمود و مجلس الوزراء، يكون القاسم المشترك في كل تلك الأحداث أن من يعلق عليها في المؤتمر الصحفي هو اللواء عادل عمارة.
كان أسواء ما قاله عمارة عن أحداث مجلس الوزراء "لماذا لا ننظر للإيجابيات في وجود ضابط أو جندي حاول ستر الفتاة"، بعدما فعلوا ما فعلوه.
ويعتبر عادل عمارة أحد كبار الفسدة داخل المجلس العسكري، عندما كان بهيئة عمليات القوات المسلحة مسئولا عن أحد أهم الملفات في هيئة العمليات، و هو ملف إعداد الدولة للحرب، ومن أهم أقسام هذا الملف "قسم الأراضي".
وتعتبر أراضي الدولة الغير مملوكة لأفراد هي ملكا للقوات المسلحة و المجهود الحربي، و لا يتم إنهاء اجراءات شراء أي أراضي في مصر إلا بتصديق من هيئة عمليات القوات المسلحة بعد موافقة إعداد الدولة للحرب عليها، بحيث تكون مثل المخالصة أن الدولة لا تحتاج قطعة الارض هذه لأي أسباب حربية أو أن تكون على الخرائط العسكرية من ضمن أماكن قد تكون مسرح عمليات مستقبلي.
وظهر فساد عادل عمارة في الجيش واشتهر "بالعمولات و الرشاوي للسماح ببيع أراضى الدولة"، و الموافقة على بيعها لعدم احتياج الجيش لها، وفي حالة احتياج الجيش لأي قطعة أرض، لا يلزم الجيش بتقديم أسباب الاحتياج تفصيليا، و يكفي أن يقول "الأرض مدرجه ضمن خطة إعداد الدولة للحرب"، فاستدعاه طنطاوي و قام بمواجهته بالأوراق و المستندات التي تدينه أمام لفيف من الضباط فرد عليه عادل عمارة بقوله المشهور "مش امضتي يا فندم" و كانت مثار ضحك لطنطاوي و القيادات من حوله و توقع الجميع محاكمته عسكريا لتقضى على هذا الجنرال الفاسد، و اذ بنشرة الترقيات و التنقلات تظهر و يعين عادل عمارة كرئيسا لأركان الجيش الثالث الميداني.
ومن أشهر قضايا فساد عمارة هي مليونية الجيش الثالث التي حدثت في عام 2006، هي مليون جنيه سرقت من خزنة قائد الجيش شخصيا، وهو اللواء عادل عمارة، قد فُقِد منها مليون جنيه، وأشارت كل التحريات إلي تورط هذا اللواء في هذه الجريمة.
وبعد ذلك تم تعيين عادل عمارة أمينا عاما لوزارة الدفاع، وتم الاطاحة باللواء عادل عمارة مع الاطاحة بطنطاوي وعنان في عصر المجلس العسكري، حيث أصر الرئيس مرسي علي عدم استمراره بالمجلس بعد أن ظهرت العديد من قضايا فسادة.