إذا كثرت التصدعات بحائط كان آيل للسقوط، تصدعت حوائط مصر دون محاسبة أورقابة من الأجهزة المعنية، فسقطت على أبنائها، فالعقارات المخالفة تنتشر على أراضي المحروسة والمسؤولين في ثبات عميق حتى تستيقظ الدولة يوميًا على حوداث من هذه الشاكلة لا يتم سوى تحقيقات شكلية بها.
و لقي 8 أشخاص من أسرة واحدة بأسيوط مصرعهم، اليوم، بعد انهيار منزل بقرية "الهدايا"، التابعة لمركز أسيوط.
وكان من بينهم 3 أطفال، والذين لقوا حتفهم إثر انهيار منزلهم المكون من 4 طوابق، فيما لم تستطع قوات الحماية المدنية أو الإسعاف إنقاذ أيٍ منهم.
وكان بعض جيران القتلى قد أكدوا لمصادر صحفية، أن المنزل مشيد بـ"الطوب الأحمر" دون أعمدة خرسانية، وذلك منذ عدة سنوات، والذين فروا هاربين فور رؤيتهم لحوائط المنزل تتهاوى.
وكالعادة لا تحرك قبل حلول الكارثة، حيث أشارت بعض المصادر الصحفية لقرار "إبراهيم حماد"، محافظ أسيوط المعين من قبل حكومة الانقلاب، بتفحص المنزل المنهار، والمنازل المجاورة له، وكذلك بتشكيل لجنة من الإسكان والوحدة المحلية لبيان حالة المنزل.
وعلى صعيدٍ آخر، أصيب 26 شابًا بكسور وجروح، إثر سقوط سور سلم لعقار بالإسكندرية عليهم، اليوم، وذلك أثناء تقديمهم طلب توظيف في شركة "مصر العامرية" للغزل والنسيج، والكائن مكتبها بوسط الإسكندرية في شارع صلاح سالم.".
فيما نقل الشباب للمستشفى الجامعي بالإسكندرية، وآخرون في مستشفى ناريمان وسموحة للطواريء.
حيث أكد مدير عام الشؤون القانونية بالشركة، أن السبب وراء انهيار سور السلم من الدور الثالث وحتى الأرضي، تآكل الحديد وعدم إجراء صيانة دورية للسلم، وأضاف أن رئيس حي وسط أصدر قرارًا بإخلاء العقار، وعرض الأمر على لجنة المنشآت الآيلة للسقوط.
فيما انهار أمس، عقار بشاع 14 بمنطقة العزبة البحرية بحلوان، دون خسائر في الأروح.
وبالأسبوع الماضي، انهار عقار من طابقين بشارع بهيج فى منطقة الترجمان بوسط البلد في القاهرة، دون معرفه أسباب انهيار العقار، في 9 ديسمبر، فيما أعلنت وزارة الصحة عن إصابة مواطن.
وفي الجمعة الماضية بتاريخ 12 ديسمبر، انهار منزل مكون من 4 طوابق، دون حدوث أي خسائر في الأرواح، منطقة السبع بنات بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية.
وفي الـ25 من الشهر المنصرف، اُستخرجت جثث 18 مواطن، و7 مصابين، من أسفل مبنى بمنطقة المطرية في القاهرة، بعد انيهار عقار آخرمكون من 6 طوابق بشارع الحرية في المطرية.
كما انهار عقار آخر من 4 طوابق بالإسكندرية، بتقاطع شارع يكن مع شارع الكواكب بمنطقة محرم بيك، فجر 18 أكتوبر.
هكذا كانت حالة حوائط مصر دون مسائلة وسط تبريرات من حكومة الانقلاب بإلقاء اللوم على النظام القديم الذي سمح بمرور هذه التراخيص لتلك البنايات.
بينما تظل البنايات قائمة وتقوم كل يوم لتكون سببًا في إسقاط ضحايا آخرين ولتكون أيضًا أحد أسباب التخلص من الحياة في مصر ليموت المواطن منتحرًا أو محروقًا داخل أتوبيس أو تحت الأنقاض.