اهتمت عدد من الصحف العالمية بالشأن المصري الداخلي سواء السياسي والاقتصادي, بداية من تأثير انخفاض أسعار النفط على دعم الخليج لمصر, وانتقاد الولايات المتحدة لتقديمها المساعدة لمصر برغم انتهاكات حقوق الإنسان, وتعامل الحكومة السيء مع السياحة في سيناء، وعودة انفلونزا الطيور لتزهق مزيدًا من أرواح المصريين.
في هذه السطور نستعرض أبرز هذه التغطيات:
نبدأ الجولة من صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكيةالتي قالت "برغم تدهور سجل حقوق الإنسان في مصر، وتكميم الصحافة، فضلاً عن كثير من أعمال القمع الحكومية, أكدت الولايات المتحدة الأمريكية على أهمية مساعدة مصر تحت ذريعة مكافحة الإرهاب", مشيرة إلى "القانون الذي أصدره الكونجرس ويقتضي مساعدة مصر عسكريًا بحوالي 1.3 مليار دولار, متغاضيًا عن الانتهاكات الواقعة بالبلاد", مضيفة: "أن مصر باتت رمزًا لفشل الربيع العربي".
وتحت عنوان "المستثمرون ينتقدون مصر في تعاملها مع السياحة" قال موقع "ميدل إيست مونيتور "إن المستثمرين انتقدو تعامل الحكومة المصرية مع صناعة السياحة في شبه جزيرة سيناء وطابا ونويبع ودهب؛ حيث أُغلقت المطارات في مايو الماضي بسبب الفيضانات التي دمرت الطرق الرئيسة المؤدية إليها". ونقل الموقع عن سامي سليمان – رئيس جمعية السمتثمرين في نويبع وطابا – قوله: "تعاني هذه المدن من عزلة تامة عن العالم بسبب إغلاق الطرق والمطارات التي يصل من خلالها السياح".
من جانب آخر, أبرزت صحيفة "توركيش برس" التركيةوفاة سيدة مصرية بسبب إصابتها بفيروس انفلونزا الطيور, وقالت مصادر طبية في أسيوط إن المتوفيه، تبلغ من العمر 20 عامًا. ونقلت الصحيفة عن عمرو قنديل – رئيس قسم الطب الوقائي في وزارة الصحة – قوله: بذلك يزداد عدد الوفيات بانفلونزا الطيور في مصر هذا العام إلى تسعة حالات، فيما يرتفع إجمالي الوفيات بسبب إنفلونزا الطيور في مصر منذ عام 2006 إلى 72 حالة.
وتحت عنوان "إذا توقفت الإعانات بسبب عائدات النفط, فقد تزيد الاضطرابات العربية" قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: "قد يكون انخفاض أسعار النفط مرحبًا به في الدول الغربية لكنه غير ذلك في منطقة الشرق الأوسط", مشيرة إلى "أن الدول العربية قد تقطع مساعداتها المالية لمعالجة النقص في الميزانية الناتجة من انخفاض عائدات النفط", مضيفة "إذا لم تتصرف الحكومة المصرية وتجد بديلاً للإعانات الخليجية فهناك خطر حقيقي من الغضب المدني يحيق بها, ولا يتوقف الضغط على السلطات عند هذا الحد".
كما سلطت مجلة "ذي إيكونومست" البريطانيةالضوء على تصريحات توني بلير عن مصر, التي قال فيها: "كان من الأفضل ترك حسني مبارك في السلطة، ومحاولة إحداث انتقال أكثر تدرجًا في مصر", مضيفًا: أن "تجميد السيسي من شأنه أن يسلب حصنًا رئيسًا لأمننا". جاء ذلك ردًا على الانتقادات التي وجهت له بسبب استشاراته المجانية للنظام المصري المستبد, مشيرًا إلى أن "الغرب ينبغي أن يقدم مزيدًا من الدعم للسيسي".
وفي تغطية صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تحت عنوان "تقييم الربيع العربي, بعد أربع سنوات", قالت: "شهدت مصر خلال السنوات الأربع انقلابين عسكريين الأول أطاح بالرئيس الاستبدادي حسني مبارك والثاني عزل محمد مرسي – أول رئيس منتخب ديمقراطيًا في تاريخ مصر الطويل – كما حل القضاء أول برلمان منتخب ديمقراطيًا", مضيفة "أن الجيش الذي هيمن على الحياة السياسية منذ عام 1952، يعود للسيطرة على البلاد تحت سلطة عبد الفتاح السيسي، المشير السابق".