بين كلمات الوداع والتأكيد علي السير علي الدرب، جاءت تعليقات العاملين بقناة "الجزيرة" علي مواقع التواصل الاجتماعي لتُعلن عن غلق قناة "الجزيرة مباشر مصر" القناة الأكثر مشاهدة في مصر ضمن اتفاقية المصالحة بين الانقلاب العسكري في مصر والنظام القطري.
قال الإعلامي "زين العابدين توفيق" المذيع بقناة الجزيرة، أن إغلاقها أفضل من أن تخدع جمهورها وتغير سياستها.
وأضاف زين العابدين في كلمة لوداع جمهوره: "أنه وبعد إغلاق الجزيرة مباشر مصر ولأنه لم تتح لي فرصة وداع جمهورها كما ينبغي فإني أودّ ان أشكركم من قلبي على إيمانكم بنا ودعمكم لنا وأعتذر عن أي تقصير حدث وفخور بكل ما قدمته على هذه الشاشة الحرة التي لم يعد يتحملها نظامنا الإقليمي الجديد القديم".
وأضافت سارة رأفت المذيعة بقناة الجزيرة: "على مدار عامين، شرفت بالعمل ضمن فريق الجزيرة مباشر مصر .. عامان كنا فيهما مثابرين مجتهدين رغم كل شئ ، أتيحت لنا فرصة العمل الحر ونقل كافة الآراء، تارة نحسب على طرف وتارة نحسب على آخر، وفي نهاية المطاف إجتهدنا أصبنا وأخطأنا".
وأضافت سارة أنه شرف للجزيرة مباشر مصر أنها أُغلقت وهي خارج مصر تحاول أن تبقي على ما يمكن من آليات العمل والنقل حتى وإن حكم عليها بالإغلاق في مصر، مؤكدةً أنهم سيظلوا أوفياء لمهنتهم وعملهم ورسالتهم مهما تبدلت السبل، تقطعت أو اتصلت.
وقال الإعلامي، عبد العزيز مجاهد، المذيع بقناة الجزيرة مباشر مصر، تعليقًا حول الأسئلة عن مصير العاملين في قناة الجزيرة: "يا سادة والله العظيم عيب، نحن إعلاميون أصحاب مبدأ ورسالة فلا تحدثونا عن الأمان ولقمة العيش".
وأضاف أنه بعد إغلاق قناة "الجزيرة مباشر مصر" نتيجة المصالحة التي عقدها "عبدالفتاح السيسي" مع "قطر"، فإن ذلك لن يغير الواقع، وسيظل القاتل قاتل وستظل يديه ملطخة بدماء الشهداء.
ورد "مجاهد" على سؤال أحد المتصلين الذي قال: "هل الجزيرة لو حصل صلح مع مصر ستتوقف عن الرأي الحر؟"، قائلًا: "هل الجزيرة مباشر تصنع الواقع في مصر ؟ .. هل إغلاق الجزيرة مباشر سيغير الواقع ؟ .. هل إغلاق الجزيرة مباشر سيجعل القاتل ليس قاتلًا .. سيمحو الدماء التي على يديه .. سيظل القاتل قاتلًا وسيقف بيديه الملطخة بالدماء أمام قصاص عادل في هذه الدنيا .. وأمام رب رحمن بالثكالى واليتامى الذين قتل ذويهم في مذابح لا تحتاج إلى الجزيرة مباشر مصر ولا لأي أحد .. الحقائق ستظل كما هي .. ستظل المذابح مذابح".
وأفاد الإعلامي والكاتب الصحفي بقناة الجزيرة "محمد منير" أن هناك من استقبل غلق الجزيرة مباشر مصر على أنه متغير أساسي في الخريطة السياسية في مصر.
وأوضح "منير" قائلًا "يا ساده ده اختزال مخل .. الجزيرة مجرد منبر إعلامي أدى دوره بمهنية، أما الحالة السياسية في مصر أمر محدداته كثيرة وتحتاج منا اهتمام ومراجعة أكثر وعيًا وصدقًا… الحالة السياسية في "مصر" لا تصنعها لا الجزيرة ولا الأون تي في ولا النهار ولا السى بى سى ولا أى منبر اعلامى .. هم تعبير عنها وليسو صناع لها الحالة السياسية فى مصر تصنعها الأوضاع السياسية والاقتصادية ووعى الشعب".
وقال الإعلامي "محمد ماهر عقل"، مقدم البرامج على قناة "الجزيرة مباشر مصر": "ثلاثة أعوام هي كل عمري في الإعلام، قضيت جلها في قناة الجزيرة مباشر مصر… اختلفت معها حينًا واتفقت معها أحيانًا أخرى .. حوت كثيرًا من انفعالاتي وأحلامي لوطن مازلت أتمنى أن يولد من رحم ثورة لم تكتمل."
وكتب، خلال تدوينة له عبر صفحته على موقع"فيس بوك": "وعلى كل النقد الذي واجهته طيلة عملي في قناة الجزيرة مباشر مصر؛ لكنني أحببت جمهورها الوفي على كل ما له وما عليه، لم ولن نخون الله فيما نؤمن به وفي ضميرنا".
وتابع قائلًا:" فخور بالقناة التي أرقت مضاجع حكومات ودول، وبكل كلمة قلتها على شاشتها وبجمهورها وبزملائي الذين رافقتهم ورافقوني في مسيرة عمل نوعية مليئة بالتحديات .. شكرًا لكم".
ومن جانبه قال الشيخ "عصام تليمة" الضيف الدائم علي قناة الجزيرة: أنه "من لا يشكر الله من لا يشكر الناس، شكرًا قناة الجزيرة، شكرًا قطر، على جهود ومواقف طوال الفترة الماضية، ليس من أخلاقنا التنكر لكل صاحب موقف، لنكن منصفين في الرضا والغضب".