تعاني الأقصر انتشارًا كبيرًا للقمامة بشوارعها، حيث تنتشر أكوام القمامة في محيط منطقة شارع المحطة بوسط مدينة الأقصر، وكذلك أمام مدرسة أبو بكر التجريبية لغات بميدان صلاح الدين، والتي قدم أهلها شكاوى كثيرة للمسئولين، مؤكدين اختفاء شرطة المرافق والخدمات المرورية عن هذه المنطقة وإهمال مجلس المدينة في مسئوليته برفع الإشغالات والتعديات عنها، وعدم اهتمام الحكومة بنظاففتها.
فيشير بدوي عبد الراضي، عامل أن المناطق الأثرية خلف معابد الكرنك وخاصةً حفائر طريق الكباش مصدر تلوث من انتشار القمامة و تحولت الحفائر إلي مقالب للقمامة وعمال النظافة لا نراهم يمرون ويكتفون بواجهة المعبد من الأمام، ويضسف قائلًا: "يعني كما يقول المثل من بره هله هله ومن جوه يعلم الله، نطالب بنظافة الشوارع الداخلية".
واشتكي المواطن محمد عبد الهادي، صاحب ورشة نجارة من عدم دخول خدمة النظافة لقرى العوايدة والحمادين والفيايضة وحسان منذ عدة سنوات، مؤكدًا أن الأهالي يقومون بتنظيف الشوارع.
وأكد أن تلك المشكلة تسيء إلى واجهة مدينة يوجد بها ثلث آثار العالم ولواجهة مصر فى الخارج، فى وقتٍ تحتاج فيه مصر إلى دعم السياحة والعمل بجد على عودتها مرة أخرى.
وقال علي أحمد عبدالمجيد، من قرية البغدادى، الشوارع تعج بالقمامة والأهالى يلقون القمامة فى المقابر نتيجة عدم وجود عمال نظافة والخدمة منعدمة تمامًا رغم تحصيل رسوم القمامة على فاتورة الكهرباء إجباري يسددها المواطنون.
وأفاد أحد مشرفى النظافة فى الأقصر، رفض ذكر اسمه، قائلًا: "إننا نعاني منذ أكثر من عام من نقص الإمكانيات فى العمالة والأجهزة والمعدات وأغلب صناديق المحافظة التى تنفق على الصيانة خالية تمامًا".
وأكد أهالي المنطقة في شكواهم أنه منذ 7 سنوات تم تحويل قطعة أرض أمام منازلنهم مساحتها 600 متر تقريبًا مزروعة بالأشجار إلى موقف لعربات الحنطور، وأصبحت المنطقة من حينها عبارة عن مصنع للأمراض نتيجة الروائح الكريهة التي تتصاعد إلى منازلهم لقربها منا مسافة أمتار قليلة، وأضاف أحدهم: "هذا ناهيك عن أصوات الكلاب الضالة التي أصبح لها مأوى دائم داخل هذا الموقف إضافة إلى كميات القمامة التي تأتي من كل مكان".
وأضاف أحدهم في تصريحٍ لـ"رصد": "إننا نعيش حياة أقل من الآدمية فالمنطقة يملأها القمامة والحشرات ما أدى إلى إصابة العديد من الأهالي بالمنطقة بالعديد من الأمراض الصدرية والرئوية جراء تلك الروائح".
مشيرًا إلى تقدم الأهالي بعدد من الشكاوى للمسئولين بخصوص القمامة المنتشرة بالمنطقة حيث تم إرسال أكثر من شكوى إلى مكتب المتابعة بالمحافظة وموقع وزارة البيئة وموقع شكاوى الحكومة ولكن دون جدوى ولم تحرك تلك الشكاوى ضمير أي مسئول من المسئولين.