شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مليون امرأة وراء فوز السبسي في الانتخابات التونسية

مليون امرأة وراء فوز السبسي في الانتخابات التونسية
ساهمت المرأة التونسية بدور كبير في الجولة الثانية من الانتخابات التونسية، ولا سيما في فوز الرئيس الباجي قائد السبسي، على...

ساهمت المرأة التونسية بدور كبير في الجولة الثانية من الانتخابات التونسية، ولا سيما في فوز الرئيس الباجي قائد السبسي، على الرئيس الذي انتهت ولايته، منصف المرزوقي، بل تكاد تكون هي السبب الرئيسي في إحراز الانتصار لـ"السبسي"، بعد أن مثلت الصوت الفاصل في النتائج.

وبحسب النتائج التي أعلنتها مؤسسة "سيغما كونساي" لاستطلاع الرأي، فإنه في الوقت الذي منح فيه الرجال وخصوصا من هم تحت سن الخمسة وأربعون، أصواتهم للمرزوقي، صوتت ما يقرب من مليون أمرأة تونسية لصالح "السبسي" في الجولة الثانية، من عدد مليونا  و731 ألفاً و529 ناخباً، أي بنسبة 60 %.

ولعبت مؤسسات استطلاع الرأي دوراً مهماً في الكشف عن النتائج الأولية، سواء في الانتخابات التشريعية أو في الرئاسية بدورتيها، وشكّلت هذه المؤسسات نقطة خلافية بين مختلف الهياكل والهيئات بما في ذلك الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وبين الهيئة العليا المستقلة للقطاع السمعي البصري، وأيضاً بين هذه الأطراف ومختلف وسائل الإعلام.

 

من الناحية الاجتماعية والجغرافية

وفي قراءة من الناحية الاجتماعية والديمغرافية للنتائج الأولية التي أعلنتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات،  ومؤسسات استطلاع الرأي أمس الأول، يقول مدير مؤسسة "سيغما"، حسن الزرقوني- في تصريحه للعربي الجديد- أن "هذه النتائج سيطر عليها الجزء النسائي وأيضاً الرجال الذين تفوق أعمارهم 45 عاماً".

 

ويؤكد "الزرقوني" أن أسباب اختيار النساء للسبسي تعود إلى "طبيعة الخطاب الذي توجّه به السبسي للتونسيين والقائم على منطق ضرورة استرجاع هيبة الدولة وفرض دولة القانون والنظام والأمن"، فضلا عن ما وصفه بـ"خطاب الطمأنة الذي توجّه به الفائز بالرئاسة إلى المرأة التونسية والقائم على مواصلة حماية مكتسباتها وتعزيز دورها السياسي والاجتماعي".

 

ومن جهة التوزيع الجغرافي، يشير الزرقوني أن "الولايات الساحلية والشمالية، مع نقطة فارقة لولاية الكاف، صوّتت لصالح السبسي، في حين صوّتت عاصمة الجنوب ولاية صفاقس مع الجنوب الشرقي والغربي، بنسبة 80 في المائة لصالح المرزوقي".

 

قراءة للموقع السياسي

وفي قراءة وفق الموقع السياسي للمرشحَين،، إنّ "أكثر من 80 في المائة ممن صوّتوا للسبسي يمثّلون قاعدة حزب "نداء تونس" الذي يترأسه، في حين البقية أي الـ20 في المائة، كانوا من أنصار حزب "أفاق تونس" الذي يترأسه ياسين إبراهيم، وأيضاً "الاتحاد الوطني الحرّ" وبقية الأحزاب التي أعلنت دعم السبسي".

 

فيما أفادت نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته المؤسسة بحسب الزرقوني،  بخصوص المرزوقي، بأن "قاعدة ناخبيه ارتكزت على 70 في المائة ممن صوّتوا مع حركة "النهضة" في الانتخابات التشريعية، في حين جاءت بقية الأصوات من أنصار "الجبهة الشعبية" ومن الأحزاب المنشقّة عن حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" الذي كان يترأسه المرزوقي.

 

جدير بالذكر أن معركة الانتخابات الرئاسية بتونس هذه المرة ترشح خلالها أربع نسوة مستقلات،  وحسبما قال القيادي في حركة نداء تونس عادل الشواشي فإنّ الوضع كان مازال يحتاج إلى تغيير في عقلية التونسيين وتطويرها، كي تتقبل وجود المرأة في مراكز قيادية"، إلا أن خروجها من السباق الانتخابي، دفعها لأن تفعل دورها بطريقة أخرى، وتشارك بقوة في التصويت الانتخابي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023