شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“ناعوت”.. معلمة الإسلام الوسطي تزدري الأديان

“ناعوت”.. معلمة الإسلام الوسطي تزدري الأديان
على الرغم من قرار إحالتها للمحاكمة بتهمة ازدراء الأديان، إلا أن مجريات الحكم وما قد يسفر عنه، لازالت...

على الرغم من قرار إحالتها للمحاكمة بتهمة ازدراء الأديان، إلا أن مجريات الحكم وما قد يسفر عنه، لازالت مبهمة، فكيف يعاقب القضاء من طالبها عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري بأن تصحح لدى الناس مفهوم الإسلام الوسطي.

 

وأحالت النيابة العامة الكاتبة فاطمة ناعوت، للمحاكمة بتهمة ازدراء الإسلام، بعد أن قالت إن "الوحي للنبي إبراهيم بذبح ابنه إسماعيل كان كابوسا"، وبحسب مصدر قضائي، فإن المحاكمة ستبدأ يوم 28 يناير أمام محكمة جنح السيدة زينب، بعد أن تقدم محاميا للنيابة العامة ضدها بعد أن كتبت بمناسبة عيد الأضحى تقول، "بعد برهة تساق ملايين الكائنات البرية لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف، ويكررها وهو يبتسم".

 

براءة

وعلق الإعلامي عمرو عبد الهادي، وعضو جبهة الضمير، على قرار  إحالة "ناعوت" إلى المحكمة الجنائية بتهمة ازدراء الدين الإسلامى وانتقادها لشعيرة الأضحية، حيث قال-عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك- "حد يطمن فاطمة نعوت و يقولها السيسي الي خلاكي تصححي دين المسلمين هو برده الي هيطلعك من تهمة ازدراء الاديان".

 

وكان قائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي، قد رأى فيها المثل الجيد- من وجهة نظره- لمن يعلم الشعب المصري ماهو الإسلام وكيف يكون، حيث كشفت "ناعوت" في أحدى لقاءاتها- على "صدى البلد"- أن السيسي طالبها بتصحيح صورة الإسلام والدين عند المواطن البسيط، مضيفة: "ده تاني لقاء لينا به وهو قال علينا نحن المثقفين دورًا للنهوض وتصحيح صورة الإسلام بشكل عام لدى المواطنين بعد التشويه، والارتباك الذي حدث للدين".

 

"ناعوت" تدافع

 

ودافعت فاطمة ناعوت عن نفسها، ونفت في تحقيقات النيابة أن يكون ما كتبته ازدراء للدين الإسلامي، وأضافت أنها ترى أن ما كتبته "لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية".

 


وكانت "ناعوت" قد قالت في عيد الأضحى المنصرم إن "مذبحة سنوية تتكرر بسبب كابوس أحد الصالحين بشأن ولده الصالح، وبرغم أن الكابوس قد مر بسلام على الرجل الصالح وولده، إلا أن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتنحر أعناقها وتهرق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنا لهذا الكابوس القدسي.

 

ونشرت الكاتبة فاطمة ناعوت، صورة تخيلية لها وهي مقطوعة رأسها، على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أمس السبت، بعنوان: "فلتذبحوا فاطمة ناعوت"، وقالت "نما إلى علمي أنني قد أُحِلت للمحاكمة الجنائية بتهمة إزدراء الأديان  بسبب بوست عابر على فيسبوك أهنئ فيه الأمة الإسلامية بأضحية العيد وأدعو فيه إلى احترام الذبيحة وحُسن ذبحها بدلا من إهانتها بإغراق الأرض بالدم على مرأى من الأطفا!".ل

 

وأضافت "إن البعض فهم كتاباتى خطأ ولم أسئ للأديان أو الرسل، فأنا أحترم الأديان كافة، فيما كتبت عبر حسابها على "تويتر"- "ناعوت تدفع ضريبة التنوير ومناهضتها الإخوان".

 

 

أساءتها للإسلام

 

عرفت فاطمة ناعوت باساءتها للإسلام من خلال العديد من التصريحات التى تصدر بين وقت وأخر، كان آخرها، ما قالته بأن عيد الأضحى "أهول مذبحة عرفتها البشرية منذ عشرة قرون"، حيث قالت- عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي- "بعد برهة تُساق ملايين الكائنات البريئة لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونيف ويكررها كل عام وهو يبتسم"، وأضافت: "مذبحة سنوية تتكرر بسبب كابوس باغت أحد الصالحين بشأن ولده الصالح".

 

وأثار ذلك التصريح جدلا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي كان أبرزها ماكتبه الناشط الحقوق، هيثم أبو خليل، "مش هيعملوا حاجة لفاطمة ناعوت، زي ما عملوش حاجة للرقاصة صافيناز لما رقصت بعلم مصر، وزي ما عملوش حاجة للممثلة إللي اتقبض عليها متلبسة بتعاطي المخدرات، لأنهم كلهم صنف واحد".

 

ودشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صفحات تجمع تصريحاتها المنسيئة للإسلام، منها "معا ضد فاطمة ناعوت عدوة الإسلام"، رصدوا خلالها عددا من تصريحاتها منها: "احاكي البوذية في عدم ازهاق اي روح"، "أنا واحدة مخي علماني ومعنديش مشكلة بنتي المسلمة تتجوز واحد مسيحي عشان العقيدة ليست شرطا للمواطنة."

 

ومن مواقفها المناوئة للإسلام، أنها رفضت التعليق على بيان دار الإفتاء عن انتشار ظاهرة الإلحاد في المجتمع المصري، وقالت إن مسألة الديانات وقصة العقيدة حرية شخصية خاصة بالإنسان، ولا يحق لأحد التعليق عليها، مضيفة: "كل واحد متعلق من عرقوبه".

 

متضامنون

 

إزدراء الأديان، جريمة إن ترك فاعلوها، قد تفتح الباب لغيرهم من انتهاج نهجهم، بدعوى حرية التعبير وحرية والعقيدة، فقد يبدأ الأمر بكونهم متضامنين، وينتهي بمقلدين وقد يصل الحد لأكثر مما فعلت "ناعوت"، لتبقى حجتهم محاربة كل ما هو ديني المتطرف وفكر الإخوان المسلمين.

 

وأعلن الناشط حازم عبدالعظيم، الأمين العام السابق للجنة الشباب بحملة عبد الفتاح السيسى الرئاسية، تضامنه مع فاطمة ناعوت، مشيرًا إلى أن القانون الذى تُحاكم على أساسه يكرس للسلطة دينية، حيث كتب فى تغريدة له على موقع "تويتر": "أنا متضامن مع فاطمة ناعوت وقانون ازدراء الأديان قانون مائع فضفاض يكرس للسلطة الدينية ونحن نطنطن بمدنية الدولة".

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023