"من 650 جنيه في المحافظات إلى 1800 جنيه في العاصمة"، يلقي إلينا بالفتات وهو يأخذ عشرات الآلاف" … بهذه العبارات وغيرها عبر 150 صحفي عن غضبهم وسخطهم من رئيس تحرير جريدتهم إبراهيم عيسى القريب من الامن الوطني المتشدق أمام الشاشات بحقوق العمال البسطاء، والذي تأخر في دفع رواتبهم لشهرين متتاليين ولم يراع ظروفهم الأسرية ولا الحياتية.
بدء الأمر في أروقة جريدة "التحرير" الورقية حيث تجمع 150 صحفي في جريدة "التحرير" الورقية يحملون هموم أسرهم على ظهورهم وأعباء الحياة على أكتافهم، ليعبروا عن احتجاجاتهم ضد رئيس تحريرهم "إبراهيم عيسى" الإعلامي الشهير قبيل ثورة يناير في معارضته لنظام المخلوع مبارك والأشهر بعد الانقلاب في مهاجمته للإسلام وتشويه نصوصه وهجومه على المعارضين.
هذه ليست المرة الأولى التي يصطدم فيها صحفيو "التحرير" بإدارة الجريدة حيث تأتي هذه الأزمة بعد فترة من الصدامات بين شباب الصحفيين بالجريدة وإبراهيم عيسي رئيس التحرير الذي استعمل سلطاته في الفصل التعسفي لأكثر من صحفي على مدار الأشهر الماضية ما جعل بعضهم يلجأ لنقابة الصحفيين لانتزاع حقوقه من الجريدة متهمين عيسى بالتعنت ضدهم حيث فصل بعضهم بسبب بعض آرائهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ما يعد نوعًا من المهزلة تحدث عنها الصحفيون أن الجريدة تكمم أفواه صحفيها.
وقد أعلن صحفيو التحرير، والتي يترأس مجلس إدارتها المهندس أكمل قرطام- رئيس حزب المحافظين- وهو حزب معروف بانتشار فلول الوطني بين صفوفه، ورئيس تحريرها الصحفي إبراهيم عيسى عن الدخول في اعتصام مفتوح مساء أمس الأربعاء 31 ديسمبر في مقر الجريدة، على خلفية تأخر صرف رواتبهم على مدى شهرين نوفمبر وديسمبر 2014، في الوقت الذي جرى فيه صرف رواتب الزملاء في الموقع الإلكتروني والعاملين بنفس المؤسسة كاملة.
وأكد الصحفيون بدء الأزمة في شهر نوفمبر الماضي بعد أن صرفت الإدارة رواتب العاملين بالموقع الإلكتروني كاملة في الوقت الذي تم فيه صرف 60% فقط من الراتب للعاملين بالجريدة الورقية مع وعد بصرف الـ40% الباقية خلال يومين وهو ما لم يتحقق حتى يومنا هذا.
وعبر الصحفيون عن تفاجئهم بعد قيام الإدارة بالبدء في صرف رواتب العاملين بالموقع الإلكتروني فقط، للشهر التاني على التوالي.
وعلى جانب آخر قال مجدي عبد الفتاح مدير البيت العربي للبحوث والدراسات إن ما يتعرض له الصحفيين في بعض الصحف الخاصة والحزبية أمر ينذر بالخطر الشديد علي مستقبل الصحافة المصرية
وأوضح عبد الفتاح إن ما شهدته الأشهر الأخيرة من تعسف ضد الصحفيين فيما يخص الفصل التعسفي وتجاهل لحقوقهم المادية والمعنوية المتمثل في التحاقهم بنقابة الصحفيين كأعضاء أمر مخالف لمعايير العمل العمل اللائق والدستور المصري وميثاق شرف العمل الصحفي
وهاجم عبد الفتاح نقابة الصحفيين ووصفها بالمعادية لمصالح الصحفيين بسبب تجاهل مطالبهم وعدم الالتزام بواجبها المهني في حمايتهم ضد تعسف أعضاء مجلس إدارة وملاك الصحف ومخالفتها للقوانين بعدم ضم الصحفيين إلي عضويتها مثلما يحدث علي سبيل المثال وليس الحصر «بجريدة التحرير والشروق » مؤكد علي إن الإجراءات المتبعة من قبل النقابة لضم الصحفيين إلي عضويتها مخالف للقوانين وميثاق العمل الصحفي
وطالب عبد الفتاح مجلس نقابة الصحفيين القيام بواجبهم في حماية مستقبل الصحافة المصرية وصناعها الحقيقيين من أبناءها العاملين في هذا المجال.