قال أهالي معتقلي سجن الأبعادية بدمنهور، إن قوات خاصة تابعة للأمن المركزي اقتحمت مساء الأحد، جميع زنازين  المعتقلين الرافضين للانقلاب، وقاموا بإلقاء جميع المتعلقات الشخصية على الأرض وركلها بالأقدام.

وأكد  المعتقلون أن أفراد الأمن التابعين للقوات الخاصة ألقوا المصاحف أرضًا ودنسوها بالأحذية، بالإضافة إلى سحب "كاتيلات الشاي" والسخانات التي تُستخدم في إعداد الطعام.

وكشفت رسالة مكتوبة من أحد المعتقلين بسجن الأبعادية، وصلت رصد نسخه منها، اعتداء القوات بالضرب المبرح على بعض المعتقلين وسرقة الأطعمة والعصائر المتواجدة داخل الزنازين.

فيما أرجعت بعض المعتقلين حادثة الاقتحام إلى قيام جميع المعتقلين بالإنشاد عقب أدائهم صلاة الجمعة احتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف، مما أثار غضب مسئولي السجن.

 وشهد سجن الأبعادية بدمنهور العديد من الانتهاكات الآدمية بحق المحتجزين داخله، حيث قامت قوات الأمن المركزي باقتحام زنازين "رافضي الانقلاب" يوم 28 نوفمبر الماضي باستخدام الكلاب البوليسية وأمرت جميع المحتجزين بتوجه وجوههم إلي الحائط، والعبث بالمتعلقات الشخصية وإلقائها على الأرض، والاعتداء الوحشي على المحتجزين بعنبر "8" باستخدام الهروات.

كما يشتكي المحتجزون من التعنت الذي يبديه مسئولو السجن من منع دخول معظم الأطعمة أثناء الزيارات وتفتيش ما يدخل منها بطريقة همجية ما يؤدي إلي إفسادها، بالإضافة إلي منع دخول الأدوية حتى لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، والاقتصار على أدوية السجن التي هي في معظمها مسكنات.

كما يبدى أهالي المعتقلين غضبهم الشديد من المعاناة الكبيرة التي يلاقونها خلال زيارة ذويهم المحتجزين، حيث تمتد الإجراءات المطلوبة لإتمام الزيارة ما يقرب من 8 ساعات متواصلة، مع تعرضهم للتفتيش المهين من قبل حُراس السجن، بالإضافة إلى قصر وقت الزيارة الذي لا يتعدى بضع دقائق.

ويطالب المعتقلون المنظمات الحقوقية والإنسانية بتسليط الضوء على المعاناة التي يعيشونها منذ ما يقرب العام، مستنكرين صمت "المجلس القومي لحقوق الإنسان" عن الانتهاكات الوحشية التي ترتكب بحقهم.