شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سفريات السيسي..فُسح و”شوبنج” والشعب يدفع الفاتورة

سفريات السيسي..فُسح و”شوبنج” والشعب يدفع الفاتورة
يوما بعد أخر نشاهد عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري مسافرا وبصحبته مجموعة كبيرة من...

يوما بعد أخر نشاهد عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري مسافرا وبصحبته مجموعة كبيرة من الإعلاميين، سواء اعلام حكومي أو خاص، والسفريات تتكرر والمشهد يتكرر أيضًا؛ ليطرح سؤالاً : من يتحمل فاتورة الصحفيين والإعلاميين في رحلات "السيسي"؟

إذا كان هناك متعهد كما قال الكاتب الصحفي محمد أمين في مقالة له بالمصري اليوم يقوم بتحمل تكاليف سفر قائد الانقلاب العسكري، فهل رجل الأعمال ذاته يتحكم في الإعلاميين المحيطين بالسيسي ويختارهم ويتحمل نفقاتهم ، أم أن الفاتورة على حساب الدولة التي تسددها مصاريفها من ضرائب الشعب؟

ولعل زيارته الأخيرة التي كانت إلى الكويت ضمت عددا كبيرا من الإعلاميين، وتلك قائمة أسماءهم:" خيرى رمضان، ويوسف الحسينى، وأحمد موسى، ومحمد مصطفى شردى، وائل الإبراشى، إضافة إلى رجلى الأعمال: محمد الأمين، وعلاء الكحكى. كما تضم القائمة، عمرو الخياط، ووليد العيسوى، وإلهام نمر، وسمر نجيدة، وأحمد صبرى، ومحمد فتحى، ومحمد الدسوقى رشدى، وأحمد خيرى، ودينا فاروق، ومحمد الجالى".

ولم يختلف ذلك الحشد الكبير اعلاميا كثيرا في تلك الزيارة عن غيرها، فقد شهدت الزيارات السابقة نفس الحشد دون أي مبرر، فمن زيارته للسعودية، فأثيويبا، لروسيا فأمريكا، والصين والكويت موخراً، لم نرا سوى وجوه اعلامية ورجال أعمال ليطرح السؤال: لماذا كل هذا الحشد ومن يتحمل فاتورة تلك النفقات؟

يأتي ذلك في الوقت الذي يتعلل فيه قائد الانقلاب العسكري بالأزمات الاقتصادية التي تعصف بمصر، ويطلب من الشعب أن يدعمه ويدفع له من أمواله في صندوق "تحيا مصر"، ولكن يبدو أن ذلك الصندوق الذي جمع ملايين الأموال لن يراه سوى الاعلاميين ورجال الأعمال، الذين يسافرون هناك وهناك في رحلاته.

وفي مقالته التي تشرت اليوم بصحيفة"  المصري اليوم"، قال محمد أمين المحسوب على سلطات الانقلاب:" شىء غريب جداً أن يكون هناك متعهد فى كل سفرية رئاسية.. فحين سافر الرئيس إلى إيطاليا وفرنسا كان المتعهد محمد أبوالعينين.. والآن وهو يسافر إلى الكويت والخليج هناك المتعهد محمد الأمين.. فمن هو المتعهد حين يسافر إلى أمريكا؟.. ومن هو المتعهد لأفريقيا مثلاً؟.. الأمر خطير من جهة، ولا يليق بمؤسسة الرئاسة من جهة أخرى.. لماذا نحوم حول الشبهات، ونوشك أن نقع فيها مرة أخرى؟!

وتساءل:" كيف يتحمل الرئيس كل هذا العدد؟.. أما كان عليه أن يكتفى بعدد محدود؟.. ألا يكتفى بمكاتب الوكالة، والأهرام، والتليفزيون؟.. ألا يكتفى بالمتحدث الرسمى؟.. لماذا هذه الزفة الإعلامية؟.. مبارك لم يفعلها أبداً!

وتابع قائلا:" الأمر يحتاج إلى إعادة نظر فوراً.. فقد كان الخبر الأهم فى سفرية الكويت هو المصالحة التاريخية بين أحمد موسى ويوسف الحسينى.. ربما طغى الخبر على مصالحة تاريخية محتملة بين مصر وقطر.. كانت الحكاية لافتة للأنظار.. كثيرون تحدثوا عن حقيقة طائرة محمد الأمين لنقل الإعلاميين.. هل سيكون الناقل الرسمى للرئاسة؟.. هل كل جهة لها المتعهد الخاص؟.. ما خطورة هذا التقليد الجديد؟!



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023