كانت بداية الأمين في صناعة قواعد الحمامات، وغيرها من المرافق، وبعد ثورة 25 يناير ظهر محمد الأمين رجل الأعمال ليعلن عن تدشين سلسلة قنوات "cbc" وصحيفة الوطن عن شركة المستقبل للإعلام، لتكون منبر صوت المعارضة للإسلاميين، ومكانًا لاستقبال رجال النظام المخلوع، وبإدارة إعلاميو نظام الحزب الوطني.
واستقبلت القنوات والصحيفة عدد من هائل من صحفين وإعلامين مصر ، وظهر دورها في دعم الانقلاب العسكري من قبل 30 يونيو حيث تعالت الأصوات من خلال تلك الوسائل الإعلامية حول مطالب إسقاط شرعية الرئيس مرسي والاستنجاد بالجيش كحل بديل بدعوى"إنقاذ الوطن من الأخونة"، وكانت الراعية الرسمية للانقلاب ومجازره.
وقالت مصادر بشبكة قنوات CBC"": "إن الإدارة قررت بشكل نهائي إغلاق قناة إكسترا عقب الانتخابات مجلس النواب المقبلة، بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها الشبكة".
وأوضحت المصادر لصحيفة "المصري اليوم" أن الإدارة اتخذت هذا القرار بسبب رؤيتها عدم جدوى وجود قناة فضائية إخبارية في تلك المرحلة الحالية، خاصة وأن تكلفة إنتاج برامجها عالية جدًا، مقارنة بباقي القنوات الأخرى في الشبكة.
وأكدت المصادر أن القناة قامت بتسريح بعض العاملين بها مؤخرًا، حتى لا تكون هناك عوائق كثيرة أمام الإدارة عند اتخاذ قرار الإغلاق بشكل رسمي.
القرار ممهد له من بعد الانقلاب
وقال "م.ح" أحد المعدين في قناة "CBC" اكسترا في تصريحات لشبكة "رصد" :أن" هذا القرار يتم التمهيد له من فترة ما بعد السيسي، حيث بدأ الأمر بالإعلان عن ضائقة مالية ومن ثم وجدنا الرواتب غير كاملة".
وأضاف "م" أن إدارة القناة بدأت بالفعل بتصفية ما يقرب من 20 موظف من القناة بدعوى قلة الإمكانيات المالية والإعلانات غير متوفرة بشكل مجدي هذة الفترة".
إعلام الانقلاب لا يجد سببًا لاستمرار الانفاق
وقال الدكتور محمد شوكت أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن "الإعلام الذي أداره محمد الأمين وبعض رجال الأعمال كان دوره محدد في 3 نقاط، الأولى إظهار قوة الانقلاب ونجاحه، وسيطرة الانقلابيين على جميع مرافق الحياة العامة، وقدرتهم على فرض الأمن والنظام ، وحاليًا قد أتم دوره".
وأضاف شوكت في تصريحات لشبكة "رصد" أن رجال الأعمال أمثال محمد الأمين قد أنفقوا ما يقرب من مليار جنيه على الإعلام لغسيل مخ المواطن الساذج وتكريسه لصالح الانقلاب، وحاليًا فهو لا يرى أي داعٍ لاستمرار النفقات الطائلة وإذا تم إغلاق قناة "CBC اكسترا" بالفعل ستكون بداية تدريجية لتقليص شركته الإعلامية على قناة واحدة وصحيفة فقط من بين باقي القنوات".