يعاني الفلاح في محافظة المنوفية من هبوط في أسعار شراء حصاد البطاطس، وارتفاع مستلزمات الإنتاج الزراعي وعدم توفير الأسمدة اللازمة، وكذلك صرف الأسمدة لكبار ملاك الأراضي الزراعية دون المستأجر.
هذا الأمر يحصر الفلاح بين أزمتي القطن والبطاطس، ففي استطلاعٍ لآراء الفلاحين قال عادل حامد:" أن وكالات الخضار تشتري من الفلاح البطاطس بسعر التراب، ما سبب خسارة للفلاح لعدوم وجود تصدير".
وأضاف: "السوق واقف أنا أستلفت على حس باع المحصول لكن للأسف ببيع المحصول أقل من ثمنه الطبيعي، تخيل أقل سعر للطن العام الماضي 700 جنيه، واليوم أعلي سعر 600 جنيه".
وأشار المهندس الزراعي "محمد سامي"، إلى وجوب تخصيص كميات من التقاوي لجمعيات منتجي البطاطس التي لاتسعي لتحقيق الأرباح، ليتم توزيعها علي صغار الفلاحين، واحتكار مستوردي تقاوي البطاطس الأصناف ذات الإنتاجية الجيدة لرفع أسعارها ويتركون الأصناف الرديئة ليتم إغراق السوق بها ويقبل عليها المزراعون لأنها رخيصة.
فضلاً عن أن كبار المستوردين يمارسون سياسة تعطيش السوق ببعض أصناف التقاوي المرغوبة لرفع أسعارها، فضلاً عن إغراق السوق بتقاوي ذات إنتاجية ضعيفة تحقق مكاسب كبيرة لهم على حساب الفلاح.
ليقول المزارع "وحيد صبحي": "أنا كنت ببيع الطن البطاطس السنة اللي فاتت بـ800 جنيه، ويصل إلى 900 جنيه أحيانًا، أما هذا العام فالطن 600 جنيه أقل من تكلفة زراعة وخسرت أكثر من 20 ألف جنيه في 4 فدادين هذا العام".
