وجه المتظاهرون المشاركون في تظاهرات الذكرى الرابعة من ثورة يناير اليوم 5 رسائل أساسية من خلال المسيرات والفاعليات التي جابت شوارع مصر منذ الفجر ولم تنتهِ حتى كتابة هذه السطور.
إذ شهدت ميادين مصر بكافة محافظاتها تظاهراتٍ حاشدة منددةً بحكم العسكر ومعارضةً لنظام الانقلاب شارك فيها رجال ونساء وشباب وأطفال، ورغم الحشد الأمني الذي قوبلت به تلك التظاهرات إلا أن المتظاهرين أثبتوا قوة جأشهم وثباتهم موجهين 5 رسائل هامة من خلال فاعلياتهم الثورية اليوم.
الرسالة الأولى:
– ثابتون بالميادين: إذ سيطر على المشهد الثوري اليوم حالة من الثبات، فبالرغم من التعامل الأمني الفج مع المتظاهرين اليوم بعدد من المناطق والمحافظات كالإسكندرية والهرم والمطرية بمحافظة الجيزة، إلا أن المتظاهرين لم ينسحبوا وواصلوا تظاهراتهم، وأجبر ثوار المطرية مدرعات داخلية الانقلاب على التراجع والعودة من أمامهم بعد صمود دام أكثر من 3 ساعات بين الطرفين.
الرسالة الثانية:
– إيد واحدة: شاركت اليوم حركت 6 أبريل بتظاهراتٍ في ميدان طلعت حرب وبإمبابة بالجيزة وأعلنت مساء اليوم عن الانضمام إلى مسيرة المطرية التي يشارك فيها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، مما أجل تخفيف الضغط عن المتظاهرين، في الوقت الذي أكد فيه التحالف من قبل عن مد يده للجميع من أجل إسقاط حكم العسكر.
الرسالة الثالثة:
– المقاومة الشعبية: ظهرت مسيرات فاعليات اليوم بطابع جديد، وجهت فيه رسالة جديد لداخلية الانقلاب وسلطات الانقلاب وهو طابع الردع والمقاومة الشعبية؛ إذ أظهرت العديد من الصور والفيديوهات قيام أشخاص مجهولين بالرد على اعتداء داخلية الانقلاب من خلال حرق بعض المدرعات، أو بالرد على الاعتداء على الضباط الذين يعتدون عليهم.
الرسالة الرابعة:
– لن ترهبنا الدماء: شهد اليوم ارتقاء نحو 20 شهيدًا ما بين الإسكندرية والمنصورة والقاهرة، وكانت الأكثرية في القاهرة بمنطقتي المطرية والهرم، ورغم الدماء التي تغرق الميادين إلا أن المتظاهرين أعلنوها قوية أنهم لن يرهبهم الرصاص، ولن يتراجعوا أمام مشهد الدماء الذي ترسمه سلطات الانقلاب وتريد أن تغرق به شعب بأكمله.
الرسالة الخامسة:
– نريد إسقاط النظام: سيطر هتاف " الشعب يريد إسقاط النظام" اليوم على المسيرات والفاعليات المختلفة، كما أطلقه ثوار الخامس والعشرين من يناير من قبل مؤكدين على ضرورة إزاحة نظام عبدالفتاح السيسي كاملا ومحاسبتهم عن جرائم القتل والاعتقال التي ارتكبها طيلة فترة حكمه منذ انقلاب الثالث من يوليو.
