رغم اندلاع التظاهرات في جميع ربوع مصر في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير المجيدة، إلا أن إعلام الانقلاب ركز على منطقة واحدة وهي المطرية التي كانت المظاهرات فيها أشد اشتعالا وصموداً أمام رصاص الشرطة الحي على صراخ الإعلاميين بشكل ملحوظ فانطبق عليهم المثل العربي "الصراخ على قدر الألم".
وبرز رعب إعلاميي الانقلاب بشدة ووصل ذروته مساء أمس واليوم مع صمود المتظاهرين، وعدم قوات الأمن اقتحام ميدان المطرية رغم كثافة النيران المطلقة على العزل من الثوار.
مثلما كان صمود مدينة السويس يوم 25 يناير واستمرار التظاهرات فيها هو مقدمة لجمعة الغضب التي اجتاحت ربوع مصر وأدت لهزيمة الشرطة وهروبها امام المواطنين.
وكان على رأس الإعلاميين المرعوبين من استمرار التظاهرات والداعي لتصفية ودك "بؤرة المطرية بسرعة" هو الإعلامي أحمد موسى، الذي ظل يصرخ بعصبية أمس؛ خوفا من لتظاهرات، وطالب الجيش بالتدخل ضد المتظاهرين بعد عجز الشرطة عن المواجهة.
بينما طالب الإعلامي عمرو أديب الحكومة باقتحام المطرية ومناطق الهرم وفيصل وعدم تركها للإخوان قائلا: "مش عايزها تتحول لرابعة تاني"، محذرا من أن استمرار الوضع سيجعل محرما على الشرطة دخول العديد من المناطق التابعة للثوار.
بينما قالت مذيعة برنامج "صباح أون" على قناة "أون تي في" عن زيادة التظاهرات: "أنا زعلانة.. المشهد ده الواحد حزين كان متخيل أن الناس وعيها أعلى، وبتحب بلدها إحنا ليه بنعمل كده في بلدنا".