أدان رئيس الوزراء الياباني، “شينزو آبيه”، قتل الصحفي الياباني، “كينجي غوتو”، على يد مسلحين ينتمون لتنظيم الدولة عقب نشرهم تسجيلًا مصورًا على شبكة الإنترنت يظهر فيه ما يبدو أنه إعدام الرهينة الياباني.
كما أعرب عن أسفه العميق، وغضبه الشديد إزاء ذلك، حيث أضاف قائلا – في تصريح صحفي، عقب اجتماع للحكومة اليابانية صباح اليوم- إن “اليابان لن تنحني أبدًا أمام الإرهاب، وستوسع دعمها الإنساني بما فيه المساعدات الغذائية والدوائية”.
وأوضح “آبيه” أنه لا يجد الكلمات المناسبة لوصف “الألم الذي تشعر به أسرة غوتو الآن”، مشيرًا إلى أنه “لن يغفر أبدًا للإرهابيين”.
ولفت “آبيه” إلى أن الحكومة اليابانية بذلت أقصى ما بوسعها لإنقاذ “غوتو”، مشددًا على أن بلاده ستعمل بشكل وثيق مع المجتمع الدولي “لجعل الإرهابيين يدفعون ثمن جريمتهم”.
من جهتها قالت “جونكو إيشيدو”، والدة “غوتو”، إنها تشعر بالحزن الشديد، وأن لسانها يعجز عن التعبير، مشيرة أنها “تذرف دموع الحزن، ولكنها لا تريد أن يؤجج هذا الحزن مشاعر الكراهية”.
وأضافت “إيشيدو”، في تصريح صحفي اليوم، أن ابنها “كان يحلم بمجتمع بلا حروب، وعمل من أجل حماية الأطفال من الصراعات والفقر”، موضحةً أنها تريد “نقل ما كان يؤمن به إلى جميع أنحاء العالم”.
وظهر في التسجيل – الذي بثته مواقع محسوبة على تنظيم الدولة – أحد عناصر التنظيم يرجح أنه الملثم نفسه الذي نفذ خلال الفترة الماضية عمليات إعدام بحق رهائن غربيين، وبجانبه الرهينة “غوتو”، وهو جاثٍ على ركبتيه في مكان مكشوف، ومرتديًا الزي البرتقالي، ليقوم الملثم بوضع سكينة على رقبة الرهينة، ويقطع المشهد، ليظهر لاحقًا مشهد آخر بدا فيه الجثمان مقطوع الرأس.
وفيما تقوم الحكومة اليابانية بالتحقق من صحة التسجيل المصور، أشار وزير الدفاع الياباني، “غين ناكاتاني”، إلى أن هناك “احتمالًا قويًا” بأن التسجيل يعكس الحقيقة.
وانتهت في 29 يناير الماضي المهلة التي حددها تنظيم الدولة موعدًا نهائيًا لإتمام صفقة تبادل ساجدة الريشاوي المعتقلة العراقية في الأردن، مقابل إطلاق سراح الرهينة الياباني لديه “كينجي غوتو”، والحفاظ على حياة الطيار الأردني الأسير “معاذ الكساسبة”، الذي مازال مصيره مجهولًا.