شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الهواري يسرد جرائم السيسي سائلا: هل هذا هوالقائد المنتظر؟

الهواري يسرد جرائم السيسي سائلا: هل هذا هوالقائد المنتظر؟

على غير العادة ، وفي صحيفة من الصحف المحسوبة على الانقلاب العسكري، والمعروفة بتوجهاتها الداعمة لسلطات الانقلاب، كتب الكاتب أنور الهواري مقالة بصحيفة \\\”المصري اليوم\\\” اليوم ، الخميس، تساءل فيها: \\\”هل هذا هو القائد المنتظر؟\\\” في إشارة إلى قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي.

ويستهل \\\”الهواري\\\” مقالته بالحديث عن الأزمات ، التي تعصف بالبلد من اقتصاد واستبداد ، وصولاً إلى نزيف الدماء الذي يملأ الشوارع، إذ يقول: \\\”كيف نوقف نزيف الدماء من الجنود الأطهار والمواطنين الأبرياء، كيف نوقف نزف الدماء على الأرصفة، كيف نقف ضد الفساد، كيف نصلح انهيار المرافق العامة التى وصلت إلى أقصى درجات التخلف، كيف نوقف زحف الاكتئاب على المزاج العام، كيف نكسر دائرة اليأس، كيف نفتحُ نوافذ الأمل، كيف نقاوم ميل الشرفاء إلى الانسحاب ، أو العزلة ، أو الهجرة ، أو الاغتراب ، أو الانكفاء على الذات؟!.

 

ويعود \\\”الهواري\\\” في مقالته إلى ليلة 3 يوليو، حيث ليلة الانقلاب على الرئيس محمد مرسي ، ليبدأ استعراض مراحل تصدُر \\\”السيسي\\\” للمشهد وكأنه قائد مُلهم بينما هو ليس كذلك، مشيرًا إلى \\\”أنه في يوم 3 يوليو نزل ميدان التحرير وآنذاك بدأ القلق يتسرب إليه\\\”، قائلاً: \\\”نزلت ميدان التحرير، فوجدتُ الأيادى الخفية قد استغلت لحظة السَّكْرة الجماهيرية، وراحت تملأ الميدان، بصور فخيمة، من مختلف المقاسات الصغيرة والكبيرة، للسيد وزير الدفاع مع نجل الرئيس جمال عبدالناصر، لعبت الفئرانُ فى عبِّى\\\”.

 

ويضيف: \\\”بعد ذلك، انطلقت حملاتُ \\\”كمِّل جميلك\\\”، فهمتُها- لأول وهلة- فهمًا خاطئًا، فهمتُها موجهة للشعب ليواصل نضاله ضد بقايا دولة الإخوان، واستغربت عندما استعنت بأصدقاء، ففهّمونى المقصود، فهّمونى أن الحكاية أصبحت بالشقلوب وبالمعكوس، وأن مقاصد الحملة هى مخاطبة السيد وزير الدفاع أن يواصل جمائله على الأمة، وكنتُ- لفرط سذاجتى- أتخيل أن الرجل أدى واجبه الوطنى وانتهى دوره عند هذا الحد، وللمرة الثانية، لعبت الفئرانُ فى عِبّى\\\”.

 

ثم ينتقل \\\”الهواري\\\” إلى يوم التفويض الذي خرج فيه \\\”السيسي\\\” طالبًا دعمًا بالتفويض قائلاً :\\\” ثم فى 26 يوليو 2013مـ، خرج وزيرُ الدفاع يخاطبُ الأمة يطلب منها تفويضًا لمواجهة الإرهاب، أولاً: لماذا تطلب التفويض؟! فهذه هى الوظيفة والدور والواجب الطبيعى لأى دولة تحترم حقها المشروع فى احتكار استخدام القوة ؛ لفرض النظام العام وبسط سلطة القانون؟! ثانيًا: ثم لماذا وزير الدفاع – بالذات – والبلد فيه رئيس جمهورية مؤقت يحظى بالاحترام، وفيه رئيس وزراء مثقف ومسؤول، وفيه وزير داخلية قائمٌ على رأس عمله، إذًا فلماذا وزير الدفاع، ولماذا هذا الحشد الجماهيرى؟! وللمرة الثالثة، لعبت الفئرانُ فى عبّى\\\”.

 

ويعرج على اختراع الجيش للعلاج بالكفتة، ثم ينطلق للحديث عن مرحلة التسريبات والتي بدأت بحوار \\\”ياسر رزق\\\” مع قائد الانقلاب العسكري، فيقول \\\”الهواري\\\”: \\\” أدلى وزيرُ الدفاع بحديث صحفى مُطول، مع الزميل العزيز الأستاذ ياسر رزق، نشرته \\\”المصرى اليوم\\\”، وعرفنا معه كارثة التسريب الأولى، وفى هذا التسريب تحدث وزير الدفاع عن أحلام فى المنام يراها ويرى نفسه فيها رئيسًا للجمهورية، استغربتُ -ل يس فقط من خلط الأحلام الشخصية بالواقع السياسى –  ولكن من كيفية خروج التسجيل من وزارة الدفاع وعليه هذا الكلام، نحن – فى الصحافة العسكرية – لا نأخذ التسجيلات معنا ونخرج بها، والتقليد المعمول به هو أن ننتظرها، بعد أن تكون قد جرت مراجعتها وفلترتها وتخليصها ، مما لا يجوز نشره، وللمرة الرابعة لعبت الفئرانُ فى عِبِّى\\\”.

 

ويمر\\\”الهواري\\\” خلال مقالته على اختيار لجنة الخمسين والحشد الذي تم للتصويت؛ ليشير إلى \\\”أن أخلاقيات التخوين والتشهير ظهرت في تلك الفترة بشكل كبير، ثم الانتخابات الرئاسية وصولاً لوصول – السيسي- للسلطة\\\” قائلاً:\\\” بعد اختيار القائد الجديد، ظهرت العشوائية والارتجالية والتسرع فى كل شىء، من تشكيل حكومة السابعة صباحًا، إلى صندوق تحيا مصر، إلى المشروعات العملاقة، فى كل يوم لنا زفة، ثم تخبو الزفة، ثم تسكت الزفة، ثم نكتشف أننا ننتقل من خواء قديم إلى خواء جديد، زفاف لإعلان المشروعات، زفاف لتشكيل اللجان الاستشارية، زفاف لتعيين مستشارى الأمن، والأمن القومى، وللمرة الخامسة، تلعب الفئرانُ فى عِبّى\\\”.

 

ويتهكم \\\”الهواري\\\” على تصريحات \\\”السيسي\\\” عقب وصوله للسلطة قائلاً: \\\”فور انتخاب القائد الجديد، قال: \\\”مافيش وقت، أنا مش حستنّى البرلمان، عاوزين نشتغل – ، فهمتُ إلى أين نحن ذاهبون، وبالفعل: بدأت الأصوات إياها ترمى بالونة تأجيل البرلمان، والقائد ملتزم الصمت الجميل، وذهبنا نتمطوح فى الضلال المبين حتى وصلنا إلى هذا الحال الذى لا يسر عدوًا ولا حبيبًا، فلا نعرف كيف سيتشكل البرلمان، ولا نعرف كيف سندير البرلمان، ولا نعرف كيف سيكون شكل العلاقة بين القائد والبرلمان، وللمرة السادسة، تلعبُ الفئرانُ فى عِبّى\\\”.

 

ويختتم مقالته: \\\”خُلاصةُ الكلام: اللهُمَّ إنَّا لا نسألُك ردَّ القضاء، ولكن نسألُك اللطف فيه..اللهم لُطفك بالبلاد ورُحماك بالعباد\\\”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023