شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فوزي السعيد.. داعية ضد الطغاة

فوزي السعيد.. داعية ضد الطغاة
"السعيد" هو مَن بدأ الدعوة في مسجد التوحيد بغمرة، وخرج من بعده، الدكتور محمد عبدالمقصود، والدكتور جمال عبدالهادي، والدكتور سيد العربي، والشيخ أبو الأشبال ، وغيرهم

223 يوما على اعتقال الداعية الاسلامي الشيخ فوزي السعيد، في سجون الانقلاب العسكري والممنوع من حضور جنازة ابنته، التي توفيت اليوم الجمعة.
 “السعيد” هو مَن بدأ الدعوة في مسجد التوحيد بغمرة، وخرج من بعده، الدكتور محمد عبدالمقصود، والدكتور جمال عبدالهادي، والدكتور سيد العربي، والشيخ أبو الأشبال ، وغيرهم.
 له أدوار ثورية ضد نظام مبارك، وكان من أوائل من شارك في ثورة 25 يناير، ثم خرج ضد الانقلاب، وأيضًا دوره في دعم الثورة السورية.

نضاله ضد نظام مبارك

شرع الشيخ فوزي السعيد، في إكمال مسجد التوحيد بمجهود أهل الخير ، الذين لا علاقة لهم بالدولة، وظل يخطب فيه، ويقصده عشرات الألوف من كافة محافظات مصر ؛ لأداء صلاة الجمعة، والاستماع إلى الدروس الأسبوعية.

كما أن المسجد كان ملجأ للفقراء وكبار السن، ومستوصفًا طبيًا لمحدودي الدخل، لكن الدولة كان لها قرار آخر، إذ قامت بتأميم المسجد وإلحاقه إلى وزارة الأوقاف، ومن ثم فقد تم تشريد عشرات الأسر، التي كانت تكفلها المشاريع الخيرية لهذا على مدار عقدين من الزمان.
 ولفقت سلطات مبارك قضية للشيخ فوزي السعيد وللشيخ نشأت أحمد، إضافة إلى 94 متهما، وهي القضية رقم 24 لسنة 2001 جنايات عسكرية المعروفة إعلاميًا بـ”بتنظيم الوعد” بتهمة أنهم كانوا يحضون الناس على التبرع لإخوانهم في فلسطين إبان الانتفاضة الثانية، ورغم هشاشة وبطلان التهمة التي هي في أصلها واجب شرعي على كل مسلم أن يساعد إخوانه اليتامى والفقراء الذين قتلت ذويهم الآلة العسكرية للعدو الغاصب لفلسطين.
 إلا أن الدولة لم تستحِ، واستجابت لتعليمات السفير الأمريكي (ديفيد وولش) فأطلق المجلس العسكري محكمة عسكرية، وأصدرت الحكم في 9/ 9/ 2002 بسجن 51 متهمًا، وبراءة 43 منهم الشيخ فوزي السعيد، إلا أن وزارة الداخلية أمرت باعتقال “السعيد”.
 وعرضت سلطات مبارك على “السعيد” الخروج مقابل الاعتذار فرفض، وقال لهم: “لن أعتذر وأعدموني كما أعدمتم سيد قطب”.

انضمامه لثورة 25 يناير

انضم السعيد للثوار في التحرير في  يناير، ثم شارك في تظاهرات محمد محمود، ودعا كل القوى السياسية للتضامن مع ثواره ضد قمع قوات الداخلية والجيش، وهاجم المجلس العسكري.
 

دعمه للثورة السورية
 
أكد الشيخ السعيد خلال خطبه بـ”مسجد التوحيد”: “أن ما يحدث بسوريا الآن من قتل وذبح للأطفال هو حرب على الدين”، لافتًا إلى “أن الشيعة أشد عداوة على أهل السنة والجماعة”.
 وأضاف “السعيد” خلال خطبة له أنه يجب على المسلمين أن يتبرعوا بالأموال من أجل نصرة المسلمين بسوريا، مستشهدًا بحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- “جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم”.
 وأكد أنه يبحث عن طريقة لتوصيل تلك الأموال لسوريا من خلال عناصر أمينة.
 وتمادى في التقليل من شأن بشار الأسد، متسائلاً كيف ترك أهل السنة والجماعة بسوريا هذا الطاغية تلك الفترة الطويلة بالرغم من قدرتهم على مواجهته؟؟.

معارضته للانقلاب العسكري

عارض السعيد الانقلاب العسكري، وانضم إلى الثوار في تظاهراتهم، ودعم اعتصام رابعة بقوة، ثم استمر في مسجده يخطب ويدرس، حتى تم منعه من الخطابة، فاستمر في التواجد مع طلابه في المسجد، حتى اعتقل من بيته في رمضان ثابتًا صامدًا وقد قارب السبعين.

يعاني الشيخ من مرض السكر، كما يعاني من قصور في الكلى، وضغط مرتفع في الدم، واضطرابات في القلب.

فيديو تسبب في اعتقاله

وفي يوليو من العام الماضي تداول نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي فيديو، قالوا إنه السبب الاول لاعتقال الداعية  الشيخ فوزي السعيد.
 
ويظهر السعيد في الفيديو يهاجم الرئيس عبد الفتاح السيسي هجومًا شرسًا، ويقول إنه كان يدخل على الرئيس مرسي ويقول له إنه غاضب من مهاجمة الناس للإسلام، وتبين الآن أنه ألد أعداء الإسلام، بحسب وصف “السعيد”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023