شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

عبد الرحمن الأبنودي.. الشاعر الذي خان قصائده

عبد الرحمن الأبنودي.. الشاعر الذي خان قصائده
"يا عم الظابط انت كداب.. واللي باعتك كداب.. مش بالذل هشوفكم غير ولا استرجى منكم خير" هذه كلمات للشاعر عبد الرحمن الأبنودي، الملقب بـ"الخال" في قصيدته "أحزاني العادية" الذي انتقد فيها ممارسات الداخلية في عهد الرئيس المخلوع

“يا عم الظابط انت كداب.. واللي باعتك كداب.. مش بالذل هشوفكم غير ولا استرجى منكم خير.. انتم كلاب الحاكم واحنا الطير.. انتم التوجيه واحنا السيل.. انتم لصوص القوت.. احنا الصوت ساعة لما تحبوا الدنيا سكوت”، هذه كلمات للشاعر عبد الرحمن الأبنودي، الملقب بـ”الخال” في  قصيدته “أحزاني العادية”، الذي انتقد فيها ممارسات الداخلية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

 

وُلد عبد الرحمن الأبنودي عام 1938، في قرية أبنود في صعيد مصر بمحافظة قنا، لأب أزهرى يعمل مأذونًا شرعيًّا، وبدأ الاتصال بالشعر محاكيًا ما قرأ فى أمهات الكتب لكبار الشعراء العرب، فبدأ فصيحًا كلاسيكيًّا، ثم ما لبث أن تحوّل – إيمانًا ببيئته وناسه – إلى الكتابة باللهجة العامية، وفى هذا وقع خلاف كبير مع أبيه، دفع الشيخ الأزهرى إلى تمزيق وريقات ابنه، وتبناه صلاح جاهين ليسافر الأبنودي إلى القاهرة.

 

حوت قصائده كلمات وأبيات ثورية مناهضة لممارسات قوات الأمن، مما دفع فرقة “كايروكي” إلى التغني بأبياته: “إحنا شعبين شوف الأول فين؟ والتاني فين؟ وآدي الخط ما بين الاتنين بيفوت .. انتم بعتم الأرض بناسها بفاسها.. في ميدان الدنيا فكيتوا لباسها.. بانت وش وضهر بطن وصدر.. والريحة سبقت طلعت أنفاسها.. واحنا ولاد الكلب الشعب.. احنا بتوع الاجمل وطريقه الصعب.. والضرب ببوزالجزمة وسن الكعب”.

 

الأبنودي تبدلت كلماته بعد بيان 3 يوليو ، و013 تجاهل ممارسات قوات الأمن -التي انتقدها في أبياته سالفة الذكر- ومنذ ذلك التاريج حتى الآن بعد دعمه لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أصبح عاشقًا لممارسات الأمن الذي هجاه.

آخر تصريحاته الداعمة للسيسي أثار موجة من السخرية والانتقاد لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قال: “الرئيس عبد الفتاح السيسى زعيم طاهروفاضل لا يختلف معه إلا الباطل”.

 

مواقف الأبنودي الأخيرة دفعت البعض لتأليف قصائد هجاء له من نسيج قصائده، وتحت هاشتاج #الخال_طلع_شمال، ألف  الناشط السياسي وائل عباس قصيدة، قال في بدايتها: “في هجاء الأبنودي.. يا عم الأبنودي انت كداب.. وجيلك كله كداب.. مسح الجوخ ما عملتم غير.. ولا استرجى منكم خير.. انتم كلاب الحاكم.. واحنا الطير.. انتم بقايا وزارة الارشاد التوجيه.. واحنا الثورة جاية سيل.. بنفاقكم فتحتم بيوت.. واحنا شباب مش لاقي القوت.. وها نفضل احنا الصوت.. لما تبيعوا القضية وتحبوا الدنيا سكوت”.

 

واستمر انتقاد موقف الأبنودي بتدوينات لم تخل من القافية، حيث دونت منى المنير تحت نفس الهاشتاج: “انت العفن.. وانت الكفن.. اللي يكفن حلمنا.. ولا انت خال.. دا البخت مال.. وطلعت يا شاعر شمال.. طب قولي ليه.. دمي يا بيه.. برخيص تبيعه ما تشتريه.. عاملي شاعر.. فين المشاعر.. صدَق بقى وبلاش تكابر.. تحت الشجر.. ووهيبه قاعده ف المطر.. ايه دخلنا في اللي حصل.. قال كلتوا إيه.. قولي يا بيه كلتوه سليم والا اتعصر؟؟.. قاعدلي ف بيوت الكبار.. عمال بتقبض بالدولار.. واحنا نمصمص ف العضام.. وما هوش تمام.. تقعد وتكتب عننا”.
 

منى.png

 

– See more at: http://rassd.com/7-130335.htm#sthash.pPeOyCIh.dpuf



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023