شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الفلانتين بين حكم الاحتفال وتعدد الروايات

الفلانتين بين حكم الاحتفال وتعدد الروايات
يوافق اليوم السبت 14 فبراير، ما يسمونه بعيد الحب أو "الفلانتين"، وفيه يحتفل العديد من الشباب والفتيات بإرسال الهدايا لبعضهم البعض، وعلى الرغم من أن الحب ليس مناسبة للاحتفال، إلا أن ذلك اليوم يعتبره البعض فرصة لإظهار مشاعرهم

يوافق اليوم السبت 14 فبراير، ما يسمونه بعيد الحب أو “الفلانتين”، وفيه يحتفل العديد من الشباب والفتيات بإرسال الهدايا لبعضهم البعض، وعلى الرغم من أن الحب ليس مناسبة للاحتفال، إلا أن ذلك اليوم  يعتبره البعض فرصة لإظهار مشاعرهم للآخرين بإهداء الكروت والورود والشوكولاتة مع رسائل الحب، والتي تتميز بلونها الأحمر.

وتعددت الروايات حول أصل هذا العيد، كما اختلفت حول الاحتفال به من الجانب الديني، كذلك اختلفت طريقة الاحتفال من مجتمع لآخر ومن دولة لأخرى.

حكم الاحتفال به

من جانبه قال دكتور وصفي عاشور أبو زيد، عضو المكتب التنفيذي لجبهة علماء ضد الانقلاب، إن عيد الحب وغيره من الأعياد من هذا القبيل، كلها لا علاقة لها بالدين، وإنما هي تدخل ضمن العادات.

وأضاف في تصريحه لـ”شبكة رصد”، أن الأصل في العادات الإباحة إلا إذا طرأ عليها محرم أو منهي عنه، فتحرم لما طرأ عليها”، مضيفًا أنه لا مانع من إدخال السرور على الأسرة في هذا اليوم، وكل يوم.

يأتي هذا الرأي على الرغم من وجود آراء أخرى تحرم الاحتفال بهذا العيد، على اعتبار أنه ليس من أعياد المسلمين، بل هو عيد وثني نصراني، حسبما ذكر موقع إسلام ويب، والذي أشار إلى أنه  لايجوز ـ تبعا لذلك أن يحتفل به، أو تكون له مظاهر تدل عليه، ولايجوز بيع ما يكون وسيلة إلى إظهاره، مشتشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم لم يقر أعياد الكفار وأعياد الجاهلية، فعن أنس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: “ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر” رواه أبو داود والنسائي

أصل الفلانتين

ومن أرجح الروايات أنه يعود لمهرجان روماني كان يحمل اسم “لوبيركاليا”، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث كان الاحتفال في منتصف فبراير تمجيدًا لإله الخصوبة، إذ  كان الفتية يسحبون أوراقًا من صندوق، مكتوب عليها أسماء فتيات،  ويظل الشاب برفقة الفتاة التي حصل على اسمها طوال مدة المهرجان، وربما يتزوجا لاحقا، وفي القرون اللاحقة، أرادت الكنيسة أن تنهي الاحتفالات الوثنية، فحولت المناسبة إلى مهرجان مسيحي يحتفي بذكرى القديس فالنتاين.

وذكرت راوية أخرى، أنه كان في القرن الثاني الميلادي، عندما نقل مؤرخون أنه كان هناك قديس يسمى “فالنتاين” بمدينة “تورني” بروما الإيطالية، قبل أن يعدم بأمر من الإمبراطور الروماني “أوريليان” الذي أمر بسجنه وتعذيبه قبل قطع رأسه ودفنه في منطقة “فيافلامينا”، واختير اسمه للاحتفال لكونه قتل لأنه تمسك بحبه لديانته، ولمزيد من إضفاء الحبكة على هذه الرواية قيل إنه مات يوم 14 فبراير.

فيما ذكرت رواية ثالثة ترجع أحداثها في القرن الثالث الميلادي، كان هناك قديس اسمه “فالنتاين” أيضًا، سجنه الإمبراطور “كلاديوس” لإخلاصه لديانته، لكنه تمكن من استقطاب سجانه بعد أن رد لابنته بصرها، فأمر الإمبراطور بإعدامه،  وقد وقع “فالنتاين” وقع في غرام ابنة سجانه لدرجة كبيرة، وعقب وفاته اختير اسمه رمزًا للحب.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023