أدان محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء -المنبثق عن ثورة 17 فبراير في ليبيا- ما وصفه بالاعتداء السافر التي قامت به القوات المصرية على الأراضي الليبية، مؤكدًا أن الشعب الليبي لن يقبل بأي عدوان على أراضيه وسيتصدى للعدوان المصري” على حد قوله.
وقال صوان في تصريح خاص لشبكة “رصد” الإخبارية: “إن الشعب الليبي يدين الجريمة الإرهابية التي استهدفت 21 مصريًا أمس”، مشيرًا إلى أن “ما قامت به القوات المصرية من عدوان على الأراضي الليبية أمر غير مقبول وسنتصدى لأي عدوان“.
وأضاف صوان: “كل الليبيين متعاطفون مع الشعب المصري، وهؤلاء الإرهابيون متطرفون وينتشرون في كل أنحاء البلاد العربية ولا علاقة للشعب الليبي بهم”، لافتا إلى أن “القصف المصري للأراضي الليبية أمس انتهاك لسيادة الدولة الليبة”، مؤكدًا أن “العلاقة بين الشعبين لن تتأثر بسبب تلك الأفعال غير المسئولة” بحسب تصريحاته.
وتابع رئيس حزب العدالة والبناء: “الحكومة في مصر تعاني من أزمات سياسية واقتصادية طاحنة غير قادرة على حلها وفي الوقت نفسه يأتي السيسي قائد الانقلاب العسكري لتوريط جيش مصر في نزاعات البلدان الشقيقان في غنى عنها، ولن ينسى الشعب الليبي هذا الاعتداء“.
وألمح صوان إلى أن الأحزاب السياسية في ليبيا ستتجه إلى الحوار لحل الأزمة، مؤكدًا أنه مهما كانت المبررات فكان على السلطات المصرية أن تتجه للحول السياسية، والمجتمع الدولي بدلا من أن توجه ضربات إلى بلد شقيق“.
وطالب صوان الشعب المصري بالوقوف صفا واحدًا ضد قرارات السيسي، مشيرًا إلى أن قرار القصف والاعتداء مجرد تحويل للأزمة ولفت الأنظار إلى معركة بدلا من إيجاد حلول للأزمات الداخلية“.
من ناحية أخرى اعتبر صوان أن عملية “فجر ليبيا” ليس لها علاقة بالإرهابيين، وهي منبثقة عن أركان الجيش الليبي وتواجه فقط قوات الانقلاب التي يقودها خليفة حفتر، قائلا: “نتمنى من النخب المصرية أن تقف مع شعبها وتعمل على غلق بوابة الفتنة بين الشعبين“.
وكانت طائرات مصرية قصفت فجر اليوم، مواقع ليبية قالت إنه رد على قيام تنظيم الدولة “داعش” بنشر شريط فيديو على الإنترنت، يظهر عملية إعدام 21 مصريا قبطياً اختفطوا الشهر الماضي، في مدينة سرت (شرق طرابلس).
ويُظهر الفيديو عددا من عناصر ملثمة بلباس أسود، ويتوسطهم شخص بزي عسكري ملثم هو الآخر، ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ويحملون السكاكين، وهم يقتادون عددا من المصريين بلباس لونه برتقالي، أمام أحد الشواطئ الليبية لم يُعرف موقعها تحديداً.
وأدانت منظمات وبعثات دولية على رأسها الأمم المتحدة، إعدام 21 من المصريين الأقباط في سرت الليبية، على يد إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش“.
كما طالبت قوات “فجر ليبيا”، مغادرة جميع الرعايا المصريين البلاد خلال 48 ساعة؛ حفاظا على سلامتهم من أعمال انتقامية.