علق قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، على تسريباته التى أذاعتها فضائيات مختلفة، وفيها سب دولا خليجية، قائلا إن التسريبات مفبركة، بتقنيات الجيل الرابع، وأنه يكن التقدير للخليج.
خبراء سياسيون أكدوا في تصريحات لشبكة “رصد” أن خطاب السيسي كان يستهدف توصيل رسالة غير مباشرة إلى حكام وملوك الخليج العربي للاعتذار عن ما قاله السيسي عنهم في التسريبات الأخيرة.
اعتذار ناعم
قال الدكتور مصطفى شاكر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن كلمات السيسي عبارة عن جمل عسكرية توجه إلى الجنود وليس لشعب دولة كبيرة مثل مصر، مشيرًا إلى أن لهجة الخطاب كان تحمل عنجهية وتكبر.
وأضاف شاكر أن السيسي ظهر في الخطاب ليدافع عن نفسه ويحسن صورته وأخطائه أمام المصريين والخليج خاصة بعد التسريبيات الأخيرة والتي تحدث فيها عنهم، إذا بات الخطار رسالة اعتذار ناعم.
وتابع: “كما أظهر الخطاب أن مصر في قبضة عسكرية بكل أركانها، لأن السيسي أعطى المبررات لأفعاله الإجرامية بخلاف اعترافه باعتقال الأبرياء صراحًة وكأنه أمرا عادي.
السيسي اعترف بالقمع
وانتقد الدكتور حامد عبد الجليل، أستاذ القانون الجنائي تأكيد السيسي اعتقال مواطنين أبرياء، معتبرًا ذلك اعتراف رسمي بانتهاكات النظام الحالي والقمع وأن هناك العديد أيضًا قتلوا ظلما وعدوانًا.
ولفت عبد الجليل إلى أن ذلك الاعتراف يعد تأكيدا على قمع وجرائم سبق نفيها من قبل وزير الداخلية ورئيس الوزراء.
كذب ونصب
الدكتور خليل العناني، أستاذ العلوم السياسية بكلية الدراسات الدولية المتقدمة، جامعة جونز هوبكنز الأمريكية بواشنطن، أكد أن خطاب السيسي اليوم يؤكد أنه نصاب محترف، وكذاب حتي النخاع.
وأضاف في تغريدة له عبر حسابه على موقع “تويتر”: “خطاب السيسي يؤكد ما قلته قبل انتخابه بأنه شخص ضحل المعرفة، فاقد الرؤية، مهووس الذات”.
وتابع في تغريدة ثانية له: “الجنرال بيقول عنده 1000 ساعة تسجيلات مفيهاش تجاوز ضد أحد، هنصدقك بشرط تذيع التسجيلات علشان نقارنها بالتسريبات.
رئيس لا يعرف معنى السياسة
من جانبه علق علاء بيومي المحلل السياسي، قائلا: “بما يتعلق بالسياسة فنحن أمام دولة أمنية بإمتيار، رئيس لا يعرف معنى السياسة، ولا يمتلك برنامجا سياسيا، هو تحدث عن البرلمان كخطوة عابرة، والأحزاب بالنسبة له شماعة، والشباب يمكن أن يفرج عن بعضهم من السجون، ويوفر لهم عربات خضار”.
وأضاف في تدوينه على “الفيس بوك”: “السيسي لم يتعلم الدرس، ويسير في طريق قمع السياسة، الدولة بالنسبة له هم المؤسسات الأمنية والبيروقراطية”.
وتابع :”يبدو أن الخطاب كان اعتذاري توضيحي بالأساس، اعتذارات وتوضيحات لدول الخليج، والتي يعول عليها في التمويل، ومحاولة توضيح للشعب أنه يقوم بشيء ما وأنه سيحاسب المقصرين ويأخذ بالثأر في ليبيا وأن قواتنا المسلحة تسيطر على الأوضاع”.