منذ أن ألقى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي خطابه الذي جاء مختلفا في شكله وإخراجه، تباينت ردود أفعال رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك والساسة على الخطاب، من زوايا مختلفة بين من رآه جيدا نسبيا، ويحمل اعترافات ضمنية بالتسريبات، واتجه آخرون للتركيز على الإخراج المختلف للخطاب من حيث الشكل.
قال حاتم عزام -نائب رئيس حزب الوسط- إن خطاب “السيسي” تضمن العديد من الاعترافات:
السيسي اليوم يعترف بالقتل خارج نطاق القانون عندما تحدث عن محاسبة المتورطين في قتل شيماء الصباغ، وعن الألتراس وتلك الواقعتين تدينه هو ووزير داخليته”
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة “الشرق”: اعترف بالاعتقال التعسفي بحق 40 ألف شخص عندما تحدث عما سمعه من شباب لاإعلاميين بوجود شباب مظلوم في السجن”.
وتابع: “السيسي اعتذر لدول الخليج وحس إن الرز هيقف، وهذا يتضمن اعترافا بتسريبات الخليج وبالأخص عندما تحدث عن حروب الجيل الرابع”.
ويقول الكاتب السياسي “أنس حسن”:
حروب الجيل الرابع.. أصل مش لازم أوضح أكتر من كده.. الراجل واضح إن الجيل الرابع ده كان بياخده ورا مصنع الكراسي وهو صغير”، في إشارة إلى أن ذلك اعتراف ضمني بالتسريبات.
وهو ما دعمته غادة رجب عندما قالت: “مش عايز أوضح أكتر من كده .. ما هو واضح جدا إنك بتتكلم عن التسريبات..
مش مهم تسأل الكلام ده اتقال ولا متقلش المهم تسأل بيتقال ليه.. بصراحة إنت أثبت لنا إنه اتقال فعلا”.
وسخر عمر: “كلكوا هتشتغلو سواقين؟! تاكسي بقي نص نقل مش مشكلة المهم هتشتغل سواق يعني سواق”.
وعلق الباحث محمد سيف الدولة: “حديث تقليدى، ليس به جديد عما يردده الإعلام كل يوم، فيما عدا اعتذاره “المهين” للسعودية والخليج عما ورد بالتسريبات“.
ويقول الناشط السياسي محمد عباس: في اعتقادي هذا الخطاب امتص كثيراً من الغضب الشعبي المتزايد.. ومسكن جيد لفترة”.
وأشاد ممدوح سمير بمضمون الخطاب ساخرا من إخراجه: “كلمة الرئيس السيسي في مجملها جيدة جدا في محتواها، لكن في ملحوظة على الإخراج، مش معنى إننا داخلين على عرس ديمقراطي إننا نجيب مخرج أفراح!”.
وسخر أحمد من الإخراج: “بعد مشاهدة دقيقة واحدة في لقاء السيسي المخرج بيغير الكاميرا كل ثانية ونص كأني بتفرج على نشيد في طيور الجنة!”.
