“الشهيد علاء محيي الدين رحمه الله، من الشخصيات التي يحمل لها قلبي حبًا كبيرًا جدًا، فهو صديقي العزيز”.. قالها الصحفي خالد صلاح، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، خلال حوار نشره موقع ملتقى رابطة الواحة الثقافية، مشيرًا إلى أنه كان عضوًا في الجماعات الإسلامية والتنظيمات الجهادية في أول حياته، حتى ألقي القبض عليه مع مطلع التسعينات على خلفية هذا الانتماء.
نشأ خالد صلاح منذ ميلاده في 1969، وحتى تسعينات القرن الماضي، قريبًا من تنظيمات الجهاد، وعقب القبض عليه واعتقاله نحو 3 سنوات، خرج مؤمنًا بالأفكار الليبرالية، ناقمًا على التيارات الإسلامية، مهاجمًا لهم بشدة، ومبررًا ذلك بأن مشكلته كانت مع السلوك السياسي للجماعات الموجودة على الساحة الإسلامية.
الجماعة الإسلامية واعتقال خالد صلاح
خلال فترة اعتقاله وهو طالب، تعرف “صلاح” إلى عددٍ من قيادات الجماعة الإسلامية، من بينهم علاء محيي الدين، والقيادي الشهير صفوت عبدالغني، وكذا ناجح إبراهيم وعزت السلاموني الذي وصفه خالد صلاح بأنه “قرة عينه”.
يقول “صلاح”، إنه حين كان معتقلًا، وتلقى نبأ اغتيال رفعت المحجوب، رئيس مجلس الشعب الأسبق، في أكتوبر 1990، رأى “السلاموني” سعيدًا؛ لذا توقع (صلاح) أن الجماعة الإسلامية هي من اغتالت المحجوب.
الإعلامي
خرج “صلاح” من المعتقل، معلنًا “توبته” من ماضيه كواحد من أعضاء التنظيمات الجهادية؛ ليحصل على وظيفة في جريدة الأهرام، ثم الأهرام العربي، ثم تقدمه مها رضا، مشرفة برنامج القاهرة اليوم؛ للإعلام على أنه “الشاب التائب، والصحفي النابغ”. يشار هنا إلى أن “رضا” هي أيضًا من قدمت خالد الجندي، كواحد من الدعاة الجدد وقتها.
واصل “صلاح” مشواره الصحفي، حتى أصبح في عام 2008 رئيس تحرير جريدة اليوم السابع وموقعها الإلكتروني، وحتى اللحظة.
تمويل اليوم السابع
مع ثورة 25 يناير 2011، ظهر تسجيل مصور، يوضح العلاقةً بين اليوم السابع ورجل الأعمال الهارب، ممدوح إسماعيل، صاحب عبارة السلام التي راح ضحية غرقها أكثر من 1000 مصري؛ وذلك بعد تسريب مكالمة هاتفية لخالد صلاح، مع عمرو ممدوح إسماعيل، يؤكد فيها “صلاح” قربه لنظام مبارك، وأنه أحد رجالاته.
وتعقيبًا على هذه المكالمة المسربة، تساءلت ناهد إمام الصحفية السابقة في اليوم السابع، في مقال لها بعنوان “هذه شهادتي في اليوم السابع”، قائلة: “ماذا تفعل عزيزي القارئ عندما تكتشف فجأة أنك كنت مستغفلًا من وسيلة إعلامية ما وثقت بها، واعتمدتها مصدرًا آمنًا تستقي منه الأخبار والتقارير، بينما كان رئيس تحريرها لديه أجندة خاصة، وأنت بالنسبة إليه مجرد بزنس يضعك في جيبه بعد أن يضلل وعيك؟”.