اعتذر رجل الأعمال أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل، خلال برنامج آخر النهار، الذي يقدمه الإعلامي خالد صلاح، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع؛ للشعب المصري عن دوره في شحن الناس ضد نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وتقدم أحمد عز، بالعزاء لأسر الشهداء والمصابين من ثوار 25 يناير، الذين ثاروا ضده وضد حزبه ونظامه.
أما على موقع التدوينات القصيرة، “تويتر”، فقفز هاشتاج “#عز_وخالد_ولاد_و…”؛ متصدرًا القائمة في مصر، فيما عقب مغردون، بقولهم: “خالد صلاح عاد لدوره في تلميع رجال الوطني المنحل”.
علاقة خالد صلاح بنظام مبارك
في 2008 انطلقت جريدة وموقع اليوم السابع برئاسة تحرير خالد صلاح، ولم يكن معروفًا وقتها من هو الممول الرئيس للموقع ولا الجريدة.
واتسمت الجريدة، كأغلب وسائل الإعلام آنذاك، بعدم النقد مطلقًا في الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، مكتفيةً فقط بإلقاء اللوم على الحكومة.
هذا، وكان خالد صلاح صديقًا مقربًا من زكريا عزمي، رئيس الديوان في عهد مبارك، وأحمد نظيف رئيس حكومة مبارك.
وعقب ثورة 25 يناير، انتشر تسجيل صوتي لمكالمة بين خالد صلاح، ونجل رجل الأعمال الهارب ممدوح إسماعيل، صاحب عبارة السلام، التي راح ضحية غرقها بالإهمال، أكثر من 1000 مصري.
التسريب ضم شهادات تؤكد قرب خالد صلاح من نظام مبارك، إذ أكد “صلاح” في مكالمته مع عمرو ممدوح إسماعيل، أنه مع النظام ومع الحزب الوطني تحديدًا، بدعوى أنه الحزب الأقوى والأنشط على الساحة السياسية، على حد تعبيره، الذي حمله على القول، بأنه يتبع مبدأ “يضرب ويلاقي”، لموازنة الأمور.
وأشار “صلاح” إلى أنه خصص جزءًا من ميزانية اليوم السابع، من أجل إهداءات النظام، وذلك عن طريق إرسال الهدايا لرجال الحزب وأمن الدولة، مشددًا على عمرو ممدوح، عدم تفوهه بأية كلمة، مما دار بينهما.
هذا وكشفت مصادر مقربة من اليوم السابع، وقتها، أن أشرف صفوت الشريف، نجل صفوت الشريف رجل نظام مبارك، ضمن ملاك الجريدة.
وفي نوفمبر 2010، طالب خالد صلاح، الشعب المصري بتصديق جمال مبارك، وكون أنه لا يسعى إلى استلام الحكوم من أبيه.
ولأن نظام مبارك يعود بقوة مع تغييرات، لتحسين صورة عبد الفتاح السيسي (قائد الانقلاب العسكري)، الذي امتدحه مبارك بنفسه، فقد ظهر خالد صلاح مقربًا أيضًا من رجال السيسي، ومنفذًا لأوامر قيادات القوات المسلحة، التي تطالب بتلميع السيسي، بحسب ما ورد في تسريب قناة مكملين، الذي كان بعنوان “الأذرع الإعلامية”.