أقر التقرير المبدئي لمصلحة الطب الشرعي بوجود آثار تعذيب في جثمان المحامى كريم حمدى محمد 28 عاما، الذى قتل إثر التعذيب داخل قسم شرطة المطرية.
إذ كشف التقرير عن وجود إصابات فى الرأس والبطن والظهر، بينما لم تظهر أى إصابات على جثمان عماد العطار الذى توفى أيضا داخل القسم.
وبحسب ما أوردته صحيفة اليوم السابع نقلاً عن مصدر بمصلحة الطب الشرعى، إن الأطباء الشرعيين سحبوا عينات من الجثتين وأعدوا تقارير مبدئية بالحالتين، وسلموهما إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
يُشار إلى أن كريم حمدي محمد إبراهيم (28 عامًا، محامي)، ويعمل محاميًا قد تعرض للتعذيب داخل قسم المطرية بعد أن اعتقلته قوات أمن بزي مدني، من منزله الكائن في عزبة النخل، بمنطقة المرج، يوم الأحد الماضي، واقتادته لقسم شرطة المطرية، لتعتدي عليه بالضرب والصعق ليوم كامل، قبل عرضه على النيابة في اليوم اللاحق، الإثنين 23 فبراير.
وأخبر محامي “كريم” وكيل النيابة، عن تعرض موكله للتعذيب الشديد، مطالبًا بفتح تحقيق في الأمر، إلا أن وكيل النيابة تجاهل الطلب، وأمر بإعادته للزنزانة مرة أخرى، بعد أن وجه له تهمتي التظاهر بدون ترخيص وقطع الطريق، ليتعرض “كريم” مرة أخرى لوصلة من التعذيب الممنهج، حتى فارق الحياة مساء الثلاثاء 24 فبراير.