منذ تولي وزير الداخلية الجديد، اللواء مجدي عبدالغفار، وشهدت البلاد 17 تفجيرًا في 6 محافظات، وهو الأمر الذي رفض خبير أمني تحميل مسؤوليته لـ”عبدالغفار” قائلًا في تصريح صحافي نقلًا عن وكالة الأناضول، إن الرؤية الجديدة للوزير لن تظهر على الشارع إلا بعد أيام وأسابيع.
وشهد صباح الجمعة، عقب تولي الوزير الجديد بساعات، وقوع 6 انفجارات في محافظتي القاهرة والجيزة، دون وقوع إصابات، كما وقع تفجيران بمدينة 6 أكتوبر، أحدهما تفجير لخط الغاز المغذي للمدينة، فيما استهدف الثاني محولًا للكهرباء.
كذلك وقع تفجيران بمحيط أحد أكبر المراكز التجارية في المعادي، فضلا عن تفجير قنبلة أخرى على خط سكك حديد ترام المطرية.
وفي مساء الجمعة، وقع تفجيران أسفل سيارتين خاصتين بحي السفارات، القريب من مساكن الضباط بمدينة نصر ، دون إصابات بشرية.
وفي محافظة الغربية ، وقع تفجيران أمام محول كهربائي مغذي لمدينة قطور، أحد أكبر مدن المحافظة، كما تم تفكيك قنبلة ثالثة قبل تفجيرها.
وصباح يوم السبت، وقع تفجير أمام بنك في مدينة المحلة بمحافظة الغربية، ما أسفر عن سقوط 3 قتلى وعدد من المصابين.
أما صباح اليوم الأحد، فشهدت البلاد 6 تفجيرات، في عدة محافظات، إذ وقعت 3 تفجيرات في الإسكندرية، أسفرت عن مقتل شخص، وإصابة آخرين، فيما وقع تفجيران بمدينة العاشر من رمضان الصناعية، استهدفا محولين كهربائيين يغذيان المدينة.
وكذلك وقع تفجير أمام شركة اتصالات بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، نتج عنه تلفيات مادية دون إصابات بشرية.
من جانبه، رفض عميد الشرطة المتقاعد محمود قطري، في تصريحات للأناضول، تحميل وزير الداخلية الجديد مسؤولية التفجيرات، لقوله، إنه لم يستلم بعد مهامه الوزارية بالكامل، وإنه يحتاج إلى وقت لفرض سيطرة رؤيته على الوزارة.
وأوضح “قطري” أن حركة التغيرات الواسعة في صفوف مساعديه، كان الهدف منها إحكام السيطرة على الوزارة، وهو ما سيظهر في الشارع، خلال الأيام والأسابيع القادمة، وليس بعد ساعات من توليهم المسؤولية، على حد قوله.
هذا وأجرى مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية الجديد، عقب توليه منصبه، حركة تغيرات واسعة، طالت 12 مساعدًا له في قطاعات مختلفة، بالإضافة إلى تغيير 5 مدراء لأمن المحافظات.
وحول تصاعد وتيرة التفجيرات، قال محمود قطري، إن “الإرهابيين ظنوا أن التعديل الوزاري يمثل ارتباكًا في الحكومة عامة وفي الوزارة خاصة، وهو ما دفعهم إلى زيادة معدلات عملياتهم في الشارع، وهو ما قد يستمر خلال الأيام القادمة، حتى يحكم الوزير الجديد سيطرته على الوزارة، ونرى ماذا سيفعل فيها”.
واختتم قائلًا: “مقاومة الإرهاب تحتاج تكاتف الأمن العام مع الأمن السياسي، وهو ما يتطلب سعيًا حثيثًا من الوزير الجديد، للاستفادة من الأمن العام، بجانب خلفيته في الأمن السياسي”، بحسب ما قال.