تصدرت صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أمس السبت، صورة لفريق من شباب الأطباء يلتقطون صورة “سيلفي” أثناء إجرائهم عملية جراحية، ومن خلفهم مريض فاقد للوعي على سرير العمليات.
وأعاد آلاف النشطاء نشر الصورة عبر “فيس بوك”، معربين عن سخطهم ورفضهم لسلوك الفريق الطبي الظاهر في الصورة، ولكن الجزء الذي غفل عنه الكثير أن الصورة كشفت قيام الأطباء بالعملية، دون ارتداء القفازات ولا الأقنعة المفترض ارتداؤها كنوع من أنواع التعقيم، وهو ما يذكرنا بالإهمال الطبي الذي تشهده المستشفيات الحكومية المصرية.
“الإهمال الطبي”.. ربما يحدث في كل أنحاء العالم كما يزعم المسؤولون عن وزارة الصحة، لكن من كثرة ما نراها في مصر، أصبحنا نرى أن الإهمال الطبي هو طابع يميز مستشفيات مصر فقط، وواقعة “السيلفي” ليست هي الأولى الدالة على ما تشهده المستشفيات من إهمال، ولن تكون الأخير.
ومن خلال هذا التقرير نعرض لكم بعض ما شهدناه في الآونة من تجاوزات في المستشفيات الحكومية:
خرفان تتجول بالمستشفى:
وفي هذا السياق، لا يمكن أنا ننسى فضيحة الخرفان الشهيرة، والتي ظهرت عبر صورة صارخة في منتصف شهر نوفمبر المنقضي، لتجسد كم الإهمال الذي طال المستشفيات الحكومية.
حيث أوضحت الصور مجموعة من “الخرفان” التي تتجول داخل مستشفى كفر شكر المركزي بمحافظة القليوبية، دون وجود حتى لأفراد الأمن.
طبيب حادث قطار البدرشين:
وإذا تحدثنا عن الإهمال الطبي فلا يمكن أن نغفل عن المقطع الشهير الذي أذاعته الإعلامية “رولا خرسا”، عبر برنامجها بقناة “صدى البلد”، والذي يظهر طبيبًا، أثناء علاجه أحد مصابي حادث قطار البدرشين، إذ كان يدخن سيجارة أثناء متابعة حالة المصاب، الأمر الذي بدا وكأن الطيب معتاد على ذلك حتى إنه لم يحاول إخفاء السيجارة أثناء التصوير.
حمار مستشفى الفيوم:
كانت هذه واحدة من الأخبار المبكية المضحكة في تاريخ مستشفيات مصر، فبعد أن اعتاد رواد مستشفى الحامول المركزي، بكفر الشيخ، على رؤية الكلاب والقطط داخل المشفى، قرر العاملون على إدارة وتأمين المشفى، مفاجأة الزائرين بوجود حمار في مدخل المشفى لاستقبال القادمين.
امرأة تلد على رصيف المستشفى:
وفي شهر أكتوبر من العام الماضي، انتشر مقطع فيديو، عبر موقعي التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر”، يظهر سيدة تلد في الشارع وهى مغطاة ببطانية أمام مستشفى كفر الدوار العام.
وجاءت ولادة تلك السيدة بعد رفض طبيب المستشفى استقبالها بحجة أنها تحتاج لولادة قيصرية، في حين أن السيدة وضعت مولودها في الشارع، وعقب ذلك سمحت الممرضات لها بدخول المستشفى.
تعقيم الأدوات الطبية بالماء:
وكان على رأس تلك المصائب، الكارثة الطبية التي رصدتها “فيتو” داخل غرف العمليات والتعقيم الخاصة بالأطباء، بمستشفى السلام بالمحلة، من قيام عمال النظافة بغسيل ملابس المرضى الملطخة بالدماء والأدوات الطبية بغرفة التعقيم الخاصة بالأطباء داخل غرفة العمليات ما يتسبب بانتقال الأمراض ونقل العدوي.