شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ميليشيات الشيعة تذبح سُنة العراق.. والذريعة داعش

ميليشيات الشيعة تذبح سُنة العراق.. والذريعة داعش
منذ سطوع نجم تنظيم الدولة الاسملامية المعروف بـ"داعش" اشتد زمام الميليشيات...

منذ سطوع نجم تنظيم الدولة الاسملامية المعروف بـ"داعش" اشتد زمام الميليشيات الشيعية في العراق، إذ اتجهت تلك الميليشيات إلى قتل السّنة والانتقام من داعش، متذرعة بمحاولة للتصدي لذلك التنظيم الذي يسيطر على نصف مساحة العراق حاليًا.

 

ويعود تاريخ ولادة بعض الميليشيات إلى ما قبل الغزو الأمريكي للعراق في 2003، بينما أسهمت الأوضاع المضطربة والتعقيدات التي رافقت إسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين في ولادة بعضها الآخر وجميعها تتمتع بقدرات مالية وعددية كبيرة، ومعظمها تتلقى الدعم من إيران الشيعية الجارة الشرقية للعراق.

 

حرق قرية رفضت القتال ضد داعش

أشعلت الميليشيات الشيعية بالعراق أمس، النيران بقرية "البوعجيل" بالكامل، بعد ارتكاب مجزرة بحق أهلها وهروب من تبقى منهم؛ للانتقام من رفض عشيرة البوعجيل المشاركة في الحملة العسكرية التي يقوم بها الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي ضد تنظيم داعش والتزامها الحياد.

 

جاء ذلك بعد أن سيطرت القوات المشتركة على المنطقة خلال العملية العسكرية التي بدأت منذ أسبوع لطرد داعش من تكريت.

 

وكان المسؤول عن العمليات وقائد قوات بدر الشيعية قد هدد عشيرة البوعجيل الأسبوع الماضي، بحساب عسير في حال لم تعلن خلال الساعات المقبلة عن موقفها من داعش.

 

العامري قال في تسجيل له من على مشارف منطقة "البوعجيل" الواقعة شرق تكريت إنه "يوجه إنذارا أخيرا إلى عشيرة البوعجيل قبل دخول قوات الحشد".

 

الاعتداء على 190 مسجدا

وفجّرت ميليشيات "الحشد الشعبي" الشيعية السبت مسجداً في مدينة الحرية التابعة لقضاء المقدادية بمحافظة ديالي شمال بغداد، بخلاف 10 مساجد أخرى في ديالى، بمساندة من القوات الحكومية العراقية، حسب أحد شيوخ المدينة.

 

في الوقت الذي أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في أحدث تقرير لها، أن الميليشيات الشيعية المتمثلة بـ"الحشد الشعبي" أقدمت على ارتكاب انتهاكات على نحو متصاعد بحق أهل السُّنة في العراق، ترقى لجرائم الحرب حسب القانون الدولي.

 

ووثقت منظمات ناشطة في العراق تعرض 190 مسجداً للتخريب، أو التدمير، أو الاعتداء عليها من قبل الميليشيات الشيعية في المناطق الساخنة، ومنها: ديالى، وصلاح الدين، والأنبار، وبغداد، ومناطق أخرى، في حين تستمر عمليات التهجير القسري والاغتيالات الممنهجة التي تستهدف أهل السنة في البلاد لتغيير ديموغرافية المنطقة، كما يقول السكان.

 

وهناك أكثر من 50 من الميليشيات الشيعية التي تقوم بالتجنيد والقتال في العراق الآن، وهذه الجماعات تقوم بعمليات التجنيد بنشاط، حيث تأخذ الرجال بعيدًا عن الجيش والشرطة العراقية، وتوظفهم كمقاتلين في منظمات طائفية للغاية أيديولوجيًا، ومعادية للولايات المتحدة بشكل متطرف.

 

أهم الفيالق الشيعية

فيلق بدر

فيلق بدر منظمة عراقية مسلحة شيعية تأسست عام 1982 بمباركة وإشراف محمد باقر الحكيم، وهي الجناح العسكري الأكثر تنظيمًا للمعارضة الشيعية إبان نظام صدام، وقد اتخذت من إيران ملاذًا لها بعد حملة تصفيات واغتيالات لاحت كوادرها المتقدمة في العراق حسب أوامر شخصية صدرت من صدام نفسه وأعطت الضوء الأخضر لتصفية الجناح السياسي لها في العراق.

 

ويتألف الفيلق من مجموعة من المجاهدين والجنود الهاربين من الجيش العراقي السابق وقادة وضباط سابقين ومعارضين لنظام صدام قد لجؤوا إلى سوريا وإيران، وتأسست في بدايتها باسم لواء "بدر" ثم إلى فيلق بدر، ويبقى الرقم الحقيقي وعدد المنتسبين إلى الفيلق غير مؤكد، وتراوحت التقديرات ما بين 30 إلى 50 ألف مقاتل.

 

وقد زاد عدد المنتسبين للمنظمة بعد سقوط النظام وتقدم العملية السياسية في العراق ليصل إلى 100 ألف منتسب، وقرر في ما بعد في ختام مؤتمره الأول الذي عقد في النجف بعد سقوط النظام الصدامي بتحويل فيلق بدر إلى منظمة مدنية، معللاً أن فيلق بدر انتهى دوره العسكري عند سقوط النظام.

 

عصائب أهل الحق

وهي ميليشيات إيرانية يقودها الحرس الثوري الإيراني ومدعومة من إيران، وتلقى عناية فائقة من الفريق قاسم سليماني، وقد رافقها بقرية آمرلي العراقية، وهو تنظيم عسكري ومدني يقوده قيس الخزعلي الذي انشق عن التيار الصدري الذي يرأسه مقتدى الصدر، واتهمه الصدر بتنفيذ أعمال عنف طائفية وقتل السنة في العراق.

 

وبين مقتدى الصدر أن العصائب متورطون في أعمال العنف والقتل الجماعي ضد السنة وضباط البعث أعقاب تفجير ضريح الإمامين العسكريين في 2006، وقد عبر قادته عن رغبتهم بالدخول في العملية السياسية عام 2012. ويضم 15000 ألف مقاتل نظامي وعشرات الآلاف من المتعاطفين والمتعاونين.

 

جيش المختار

ميليشيا شيعية تابعة لحزب الله فرع العراق، يتزعمها القيادي الديني واثق البطاط، الذي يقول إن تنظيمه امتداد لحزب الله اللبناني، ويرفع مثله رايات صفراء لكن بشعارات مختلفة.

 

ويدعو الحزب منذ تأسيسه في مطلع يونيو 2010 لقتل أعضاء حزب البعث المحظور، ومن يصفهم بـ"النواصب والوهابيين".

 

وتبنى "جيش المختار" في نوفمبر 2013 قصفًا صاروخيًا استهدف مخافر حدودية سعودية انطلاقًا من صحراء السماوة جنوبي غربي العراق، ردًا على "تدخلات المملكة في شؤون العراق"، حسب قول البطاط.

 

وعلى خلفية الحادث، اعتقلت قوة أمنية عراقية البطاط مطلع العام الحالي في العاصمة بغداد ولا يزال محتجزًا حتى اليوم.

 

لواء أبو الفضل العباس

فصيل مسلح حديث التأسيس أُعلن عنه من قبل المرجع الشيعي العراقي قاسم الطائي إبان اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد في 2011 لمساعدة قوات النظام السوري.

 

ويضم الفصيل، الذي يقوده الشيخ علاء الكعبي، مقاتلين عراقيين ينتمي أغلبهم إلى عصائب أهل الحق وحزب الله العراقي والتيار الصدري.

 

ويعتبر اللواء من أوائل الفصائل الشيعية التي تدخلت عسكريًا في سوريا ووقفت بجانب النظام السوري منذ العام 2012 بدافع عقائدي، وهو الدفاع عن مرقد السيدة زينب بدمشق وحمايته.

 

وبحسب مسؤولي لواء أبو الفضل العباس معظم مسلحيه من سوريا لمواجهة زحف تنظيم الدولة.

 

ويقول الكعبي، إن هناك عاملين ساهما في تشكيل اللواء، الأول عقائدي للدفاع عن المراقد المقدسة، والآخر وطني يتمثل في الدفاع عن البلاد من "خطر" تنظيم الدولة الإسلامية على حد قوله.

 

ويؤكد مشاركة مقاتليه في عدة معارك بمناطق مختلفة إلى جانب الجيش العراقي ضد تنظيم الدولة.

 

جيش المهدي

الجناح المسلح للتيار الصدري الذي يقوده القيادي الديني الشيعي مقتدى الصدر، تأسس في سبتمبر 2003 لقتال القوات الأمريكية في العراق.

 

ويتكون من شباب يُقلدون عالم الدين محمد صادق الصدر الذي اغتاله حزب البعث العراقي عام 1999، وتشير التقديرات إلى أن عدد أفراده يصل إلى نحو 60 ألفًا.

 

وقبل فترة العنف الطائفي عام 2006، خاض جيش المهدي معارك عدة ضد القوات الأمريكية التي احتلت العراق، وانتهت معاركه مع الأمريكيين بخسارته معركتين للسيطرة على النجف والبصرة، وتسليم أسلحته إلى لجنة عراقية أمريكية مشتركة.

 

وإبان حكومة إياد علاوي عام 2004، خمدت نشاطاته ليعود في العام 2006 عقب أحداث تفجير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء بمحافظة صلاح الدين، وأقر الصدر بوجود "عناصر مجرمة وفاسدة" في جيش المهدي، وأعلن تبرؤه من كل عنصر يتورط في قتل عراقي.

 

وخاض في عام 2008 معارك طويلة ضد القوات الحكومية في إطار ما عُرفت باسم "صولة الفرسان"، وفي عام 2009 أعلن الصدر تجميد المليشيا بشكل كامل، وطرد المتورطين في عمليات "تطهير طائفي" وقتلٍ على الهوية، وذلك قبل أن ينخرط في العملية السياسية.

 

الحشد الشعبي

قوات شبه عسكرية تنتمي إلى المكون الشيعي ظهرت في المشهد العراقي بعدما أفتت المرجعية الدينية الشيعية العليا بالعراق "بالجهاد الكفائي" في 13 يونيو 2014 لمواجهة هجمات تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وتقول السلطات العراقية إنها وضعت آليات نظامية لانخراط المتطوعين في الجيش تشمل إدخالهم تدريبات سريعة ومكثفة بهدف زجهم في العمليات العسكرية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023