تشهد مصر غدًا، انطلاق المؤتمر الاقتصادي تحت عنوان "مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري.. مصر المستقبل"، بينما تكثف وسائل الإعلام الداعمة لحكومة إبراهيم محلب دعايتها عن المؤتمر وإبرازه على أنه مخرج مصر من أزماتها الاقتصادية.
وعلق أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة القاهرة، الدكتور سعيد الغريب، على هذه الدعاية المكثفة حول المؤتمر، في تصريحات خاصة لـ"رصد"، بأنها دعاية إعلامية للنظام أكثر منها للمؤتمر نفسه، قائلا: "هم لا يركزون على أهمية المؤتمر للاقتصاد المصري فقط، لكن يأتي ذلك مع التركيزعلى أن انعقاد هذا المؤتمر هو إنجاز كبير للنظام بصرف النظر عن النتائج الخاصة بالمؤتمر".
وتابع الغريب في تصريحات له: "لا يصح ما يقومون به، وكأن النتائج مضمونة بطبيعتها، وهذا شىء غير طبيعي، فقد يعقد المؤتمر وألف مؤتمر ويكون مصيرهم جميعا الفشل".
وأشار الغريب إلى أن تلك الدعاية الضخمة تأتي من باب اتباع النظام نهج الاعتماد على تعدد الوفود المشاركة، والمبالغة الشديدة في الدعاية للمؤتمر توحي بأنه بمجرد انعقاده سيهل الخير على مصر أنهارا، معلقا "هذا غير طبيعي وسيأتي بنتائج عكسية بعد انقضاء المؤتمر دون أن يشعر الشعب بأي نتائج ملموسة، وهو ما سيؤدي بالضرورة لإحباط شعب هو محبط أصلا، ويعاني الأمرين جراء قفز هذا النظام على السلطة والوضع الاقتصادي والأمني وكل الأوضاع المتدهورة بشكل ملحوظ".
وأكد الغريب على أنه "لا توجد شفافية في التغطية الإعلامية للمؤتمر وأهدافه الحقيقية"، وهو ما لا يدع له مجالا، حسب قوله، للحكم على نجاحه من عدمه، لأن نجاح أي شىء يتوقف على الأهداف المرجوة من ورائه، وهو غير واضح بالمؤتمر الاقتصادي غدا.
وحول كثرة الوفود الإفريقية المشاركة بالمؤتمر، أكد الغريب أن توجيه الدعوة للدول الإفريقية التي تعاني كثيرا وتعيش تحت خط الفقر، يأتي من باب السعي إلى تعدد الوفود المشاركة في المؤتمر كي يتم استغلال ذلك المظهر وتوظيفه سياسيا وليس اقتصاديا.
