ليست فقط القرى والمراكز الفقيرة هي وحدها التي لا تلقى اهتماماً من المسئولين في محافظة اسيوط، فما دمت بعيدا عن وسط المدينة فأنت لا محالة ستكون طي الكتمان.
"موقف الشادر" شاهد على قصة إهمال وتقصير ليست الأخيرة في محافظة أسيوط، والتقطت عدسة "رصد" العديد من الصور التي تحكي معاناة السائقين بصفة خاصة، والركاب بصفة عامة، بسبب تجمعات قمامة اللتي تملأ المكان والطرق المتهالكة منذ سنين.
ويضم "موقف الشادر" تجمع لمعظم محافظات جنوب الصعيد ويستوعب الكثير من الركاب، حيث تعتبر أسيوط مركز الجنوب.
وتملأ تلال القمامة المكان حتى أصبحت جزءا منه تعود الأهالي على رؤيتها، فضلاً عن الطرق المتهالكة منذ سنين والتي لم يفكر المسؤولون في رصفها حتى الآن.
يقول محمد سعيد سائق: "قرفنا من الشغل هنا ومحدش من المسؤولين بيسمعلنا، الطريق مكسر والعربيات خسرت"، ويضيف س.م، سائق آخر "احنا عايشين في مزبله، ومحدش بيسأل فينا وتعبنا من الريحة والمنظر، بس هنعمل ايه؟؟ اشتكينا كتير، وزهقنا".
ويضيف م.أ، أحد الركاب: "أنا بكون متضايق وأنا نازل أسيوط بسبب الموقف، بحس إني نازل خرابة مش موقف، حتى المكان اللي ممكن نقعد فيه مليان زبالة".