غزة- أكد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأربعاء 7-3-2012 أن حركته لن تتدخل في أي حرب محتملة بين إسرائيل وإيران.
وقال أحمد يوسف إن "إيران ليست بحاجة إلى حركة حماس للرد في حال تعرضت لهجوم من إسرائيل لأن لدى إيران إمكانات وقدرات عسكرية هائلة تستطيع أن توجع إسرائيل وتغنيهم عنا في الرد»، مضيفًا «بالتالي لن تتدخل حماس في أي حرب بين إيران وإسرائيل».
وأكد يوسف أن «حمـــاس ليست جزءًا من أي محور عسكري أو سياسي إقليمي، عملنا في فلسطين»، واستدرك «لــــــكن إذا تعرض قطاع غزة مثلاً لأي هجوم عســــكري إسرائيلي فالقيادة العسكرية الميدانية في حماس لن تنتظر أحدًا وستقرر فورًا طبيعة الرد، فإستراتيجيتنا الحفاظ على حقوقنا والدفاع عنها».
وأضاف يوسف، وهو مستشار وزارة الشئون الخارجية في حكومة «حماس» المقالة، أن لدى حركته «علاقات إستراتيجية وصداقة مع إيران، وطهران لا تتدخل في أي شيء نقوم به ولا تطلب منا موقفًا ما، نحن من يحدد سياستنا وتحركاتنا وفقًا للمصلحة الفلسطينية».
وأشار يوسف، الذي يعتبر من المقربين حاليًّا من رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، إلى أن «إشكالية تم تجاوزها» بين حماس وإيران بسبب الأحداث في سورية.
واعتبر أن «حماس» ترى في إيران «دولة إسلامية صديقة ومساندة للقضية الفلسطينية، وهناك مسئولية عقدية لدى إيران تجاه القضية الفلسطينية ودعم فلسطين».
وأكد القيادي في «حماس» أن الدعم المالي الإيراني لحركته «لم يتقلص أو يتأثر» بموقف «حماس» من الأوضاع الحالية في سورية، وشدد على أن «إيران تدرك أن حماس لا يمكنها أن تخذل الشعب السوري، فالنظام السوري تجاوز الخطوط الحمراء ولا يمكن لحماس السكوت على هذه التجاوزات».
وتعتمد حركة «حماس» التي تسيطر منذ منتصف 2007 على قطاع غزة، على إيران في الحصول على الدعم المالي منذ سنوات طويلة، وامتد التمويل الإيراني أيضًا لمساعدة حكومة «حماس» التي تدير القطاع، لكن «حماس» باتت تحصل على المال من عدد من الدول مثل قطر وتركيا وفق مصادر قريبة من الحركة.