سطرت والدة عمر الزنييني، شهيد مذبحة 6 أكتوبر 2013، حكاية الصمود والصبر على فقدان ابنها وفلذة كبدها، في ذكرى عيد الأم السنوية.
أم ثوار كرداسة كما يسمّيها أهالي كرداسة لصبرها وجلدها، قالت لـ"رصد" عند سؤالها عن فراق ابنها الشهيد عمر: "الحرية أن نختار، إما الحياة بذل وإهانة، أو بعزة وكرامة، علّمت أبنائي احترام الآخرين".
وأضافت والدة الشهيد: "الأم مدرسة بالتربية، ونحن والحمد لله عائلة متدينة، ربينا أبناءنا على الدين وواجباته الإسلامية وواجبهم تجاه المجتمع، وكبروا على هذا الأساس"، متحدثةً عن عزتها وفرحها بنبأ استشهاد ولدها.
وتابعت: "الشهيد عمر كان يتميز بذكائه، وكان متفوقا دائمًا فهو مهندس متزوج وله أربعة من الأبناء، كان شخصًا لا يحب الكلام الكثير، كان شخصية محبوبة جدًا، لكل من يعرفه كان يحافظ على وقت ونجاح أي عمل يقوم به، وقادر على تحمل المسؤولية".
وأكملت كلمتها بأن الشهيد لا يموت، مؤكدة أنه ليس من المهم أن يكون الإنسان موجودا بعمله.
عمر الزنييني كان يعمل مهندسًا، وهو متزوج وله 4 أولاد، استشهد بعد إصابته برصاص حي في المخ من قبل قوات الأمن خلال مشاركته في تظاهرة مناهضة لحكم العسكر في ذكرى أكتوبر بشارع الدقي، توفي على إثرها.