أظهرت دراسة جديدة، قامت بها جامعة بريجهام يونج الأمريكية، أن الوحدة من شأنها رفع خطر الوفاة المبكرة، بحوالي 30%.
ونقلًا عن موقع ويب طب، فإن الدراسة التي نشرتها مجلة العلوم النفسية، يقول فيها الباحث الرئيسي، البروفيسور هولت لنستاد، إن "تأثير الوحدة على الإنسان مشابه لتاثير السمنة، بالتالي من الضروري أن نأخذ موضوع الوحدة على محمل الجد، وأن نعتني ونحافظ على علاقاتنا الاجتماعية".
وأوضحت الدراسة أنه بالرغم من وجود عدة عوامل تزيد من خطر الوفاة المبكرة؛ مثل التدخين وعدم ممارسة أي نوع من النشاط البدني، إلا أن القليل من الناس يهتمون بموضوع الوحدة وأثرها على الإنسان.
الباحثون القائمون على الدراسة، استهدفوا أكثر من 3.4 مليون مشارك، للتاكد من تأثير الوحدة والعزلة الاجتماعية، أو حتى السكن المنفرد؛ على الوفاة المبكرة.
وتتبعوا المشاركين لمدة 7 سنوات، فضلًا عن استعانتهم على دراسات سابقة حول الموضوع، والتي نشرت ما بين عامي 1980 و2014، مفرقين في دراستهم بين مصطلحي العزلة الاجتماعية، والعيش المنفرد والوحدة.
ووجد الباحثون أن الوحدة تزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 26% تقريبًا، وأن العزلة الاجتماعية تزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 29%، فيما أن العيش المنفرد يزيد من فرص الوفاة المبكرة بنسبة 32%. وكان الخطر أعظم لمن هم دون الـ65 من عمرهم.
وتؤكد الدراسات المختلفة، على الأثر السلبي الذي يلحق بالإنسان نتيجة الوحدة، إذ لا يقتصر على الأمور النفسية فقط، بل يتعداه إلى الإصابة ببعض الأمراض الجسدية، التي من شأنها أن ترفع خطر الوفاة المبكرة.
وتزيد الوحدة من خطر الإصابة بالاكتئاب، إذ تنشط بعض أنواع الهرمونات في الدماغ؛ مثل هرمون الكورتيزول في حالات الوحدة، والتي ترفع بدورها خطر الإصابة بالاكتئاب، وذلك بحسب دراسة تابعة لجامعة شيكاجو.
كما ووجدت دراسة قامت بها جامعة هارفرد الأمريكية، أن 24% من الأشخاص الوحيدين، ومن هم في منتصف أعمارهم بخاصة، يواجهون خطر الوفاة المبكر بسبب الأمراض القلبية.