شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سيناريوهات معركة اليمن الفاصلة

سيناريوهات معركة اليمن الفاصلة
بعد سيطرتها على صنعاء ودعوتها إلى "التعبئة العامة"، تمكنت جماعة "أنصار الله"...
بعد سيطرتها على صنعاء ودعوتها إلى "التعبئة العامة"، تمكنت جماعة "أنصار الله" الشيعية والمعروفة بـ"الحوثيين"، من السيطرة على مطار مدينة تعز، المدينة الثانية في اليمن، مدعومين في ذلك من قبل جنود الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في الوقت نفسه دعا وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، أمس الإثنين، دول الخليج العربية إلى التدخل عسكريا في اليمن لوقف تقدم المسلحين الحوثيين.
 
 
وقوات درع الجزيرة، قوة عسكرية أنشأتها دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية، والإمارات، والكويت، وقطر، والبحرين، وعمان)، للدفاع عن أمن دول الخليج وردع أي اعتداء تتعرض له، وتتميز بالتدريب الجيد، ولا تتوفر معلومات وافية عن مقدّراتها.
 
 
وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قد قال من موقع إدارته في "عدن" إنه سيواصل قيادة البلاد، رغم كل الصعوبات والمؤامرات حتى رفع علم الجمهورية اليمنية فوق جبال مران بمحافظة صعدة في شمال البلاد، معقل زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي.
 
التسليح
تتألف قوات درع الجزيرة من فرقة مشاة آلية بكامل إسنادها وهي (المشاة والمدرعات والمدفعية وعناصر الدعم القتالي)، وتتألف القوة التأسيسة من لواء مشاة يقدر بنحو 5 آلاف جندي من عناصر دول مجلس التعاون الست (السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان).
 
وأغلب جنود القوة هم من السعودية مع أعداد أصغر من باقي الدول.
 
وبهذه القوة فإن القدرة القتالية لقوات درع الجزيرة تؤهلها فقط لخوض حرب دفاعية.
 
قدرات الحوثيون
وكشف تقرير صادر عن مركز أبعاد للدراسات والبحوث في اليمن أن مسلحي جماعة الحوثي يسيطرون على 70% من قدرات الدولة اليمنية العسكرية، والتي تمت السيطرة عليها بالتواطؤ مع الجيش اليمني.
 
وأضاف التقرير أن الحوثيين أصبحوا يمتلكون منذ إسقاطهم لمعسكرات الدولة العام الماضي أكثر من 120 دبابة من طراز "تي62- تي 55"، ونحو 70 مدرعة من نوع "بي إن بي- بي تي آر"، و20 مدفع شيلكا، و10 عربات كاتيوشا، ونحو 100 صاروخ بين حراري مضاد للطائرات وغارد بربر، وأكثر من 100 مدرعة تحمل رشاشات ثقيلة ومتوسطة، والعشرات من المخازن للذخيرة الحية.
 
 
ولفت إلى أن عام 2014 هو عام الحصاد المر لسياسات الحكومات اليمنية والأسوأ في تاريخ اليمنيين وصرعاتهم، متوقعاً أن يكون العام الجاري عام دفع ثمن تغييب وإسقاط الدولة في اليمن.
 
وبيّن أن أكثر من 7 آلاف يمني قتلوا في العام الماضي أي حوالي ثلاثة أضعاف قتلى عام 2011.
 
وأكد أن الجيش اليمني فقد عام 2014 أكثر من 1000 من عناصره، بينهم 400 قتلوا على أيدي تنظيم القاعدة وجماعات مسلحة، وأشار التقرير الصادر عن المركز الذي يتخذ من العاصمة اليمنية صنعاء مقراً له إلى أن نحو 5 آلاف من مسلحي الحوثي قتلوا جراء المعارك التي خاضوها بمناطق يمنية مختلفة، مبينا أن نحو 2000 قتيل منهم سقطوا في محافظات الجوف ومأرب وعمران، و2000 قتيل بمحافظات صنعاء والحديدة وإب، وألف قتيل تقريبا بمنطقة رداع بمحافظة البيضاء.
 
إمكانية استمرار المد بالسلاح
وقال الخبير العسكري اللواء حمدي سهيل، في تصريح لشبكة "رصد"، إنه من الواضح أن السلاح يتوافد بشكل مستمر إلى اليمن مباشرة، خاصة بعد تيسير الرحلات الجوية مع إيران، فوصول السلاح أمر بديهي وسريع عبر تلك الرحلات.
 
وأضاف سهيل: "أما موقف قوات درع الجزيرة، فهي لا تحتاج لسلاح بقدر ما تحتاج إلى إرادة وإصرار وقرار حرب، لكن من الواضح أن الأمر متروك للجان الشعبية، والقوات المحدودة مع الرئيس هادي".
 
سيناريوهات المعركة
ويشير اللواء محمود ناصر الخبير العسكري، في تصريح لـ"رصد" إلى أن فكرة "المقاومة الشعبية" تكشف عن افتقار جبهة هادي للقوة البشرية والعسكرية، وأماكن الاشتباك المتوقعة، لافتا إلى أنها ستكون مقاومة مؤقتة، نظرًا لأن القوة في يد الحوثيين تتضاعف يومًا تلو الآخر.
 
كما استبعد ناصر إمكانية تدخل قوات "درع الجزيرة" لمواجهة الحوثيين، ما لم يكن ذلك التدخل ضمن قرارات واضحة لمجلس الأمن وبدعم قوات غربية، لافتا إلى أن الخليج سيقدم دعما ماليا وسياسيا فقط.
 
موقع المعركة المحتمل
تعتبر مدينة تعز ذات أهمية استراتيجية مزدوجة؛ إذ إنها تفتح الطريق نحو مدينة عدن التي تبعد 160 كيلومترًا من الجنوب، كما أنها تمثل منفذًا نحو مضيق باب المندب، الذي يفصل إفريقيا عن شبه الجزيرة العربية، والذي يمر عبره 40٪ من حركة النقل البحري العالمية، وهكذا فإن السيطرة على هذا المضيق من قبل الميليشيات الموالية لإيران ستعطي بعدًا دوليًا لهذه الأزمة؛ حيث لن تبقى المملكة العربية السعودية مكتوفة الأيدي، كما صرح بذلك وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل.
 
صالح
أكد محللون أن كلمة السر تكمن في صالح وعائلته الذين كانوا يسيطرون على الجيش والأمن، فقوات الحرس الجمهوري، وقوات الأمن المركزي، اللتان كانتا تحت قيادة نجل صالح، ونجل أخيه، تؤمنان للحوثيين السيطرة على هذه المحافظات، ويؤكد المراقبون أنه بعد دخول مئات العناصر من الحوثيين يعلن قادة المعسكرات سقوط المحافظات بيد الحوثيين، رغم أن عددهم لا يسمح لهم بالتحكم بمحافظات ومساحات شاسعة.
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023