أكد الباحث السياسي، علاء بيومي، أن تغيير معادلة القوة في اليمن ليس بالعملية السهلة بأي حال من الأحوال، لأن الحوثيين يعملون بدعم من قوات موالية لصالح أولاً، وبدعم إيراني وهو الأهم ثانيًا.
وأضاف – خلال تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- أن التدخل العسكري في اليمن ليس سهلاً؛ لأن الحوثيين خاضوا 6 -7 جولات حروب محدودة أو مواجهات عسكرية مع النظام باليمن في الماضي، وسبق للسعودية التدخل لمواجهة الحوثيين في آخر صراع بينهم وبين نظام صالح قبل الربيع العربي، ولم يكن التدخل سهلاً.
وأشار إلى أن الحوثيين يسكنون جبالاً شديدة الوعورة، وقد حصلوا مؤخرًا على أسلحة وذخيرة من الجيش اليمني، ولن تتوقف إيران عن دعمهم عسكريًا بشتى الطرق.
وأوضح "بيومي" أن التدخل الجوي لا يمنع التقدم على الأرض، وبدون دعم عسكري دولي جوي ضخم، لا أعلم إمكانية تحقيق الكثير من خلال القوات الجوية للدول التي يمكن أن تتدخل في اليمن، وفي النهاية الأرض لمن يتواجد عليها، وسلاح الجو لا يحسم معركة.
وأكد على أن أن الحروب لها تكاليف ضخمة وخسائر بشرية ومطالب سياسية، فالجنود والشعوب التي تخوض حروبًا تطالب بمقابل، وقد تطالب بالقمع أو بالاستجابة لبعض مطالبها، وكل هذا يستحق المتابعة في الفترة الراهنة، وخاصة بسبب تبعات الربيع العربي.
وأشار إلى أن التدخل العسكري، سيكون له تبعاته في الدول العربية في الفترة التي نعيشها، لأن إيران خلف الحوثيين، وهي لن ترضى بالقليل، ويمكنها إطالة الصراع، وقد استعدوا لذلك كثيرًا في العراق وسوريا.
وأضاف بيومي أن "التدخل في اليمن ليس نزهة، والسياسات دائما لها تأثيرات جانبية غير متوقعة، على سبيل المثال من وقفوا ضد الربيع العربي في مصر واليمن ودول أخرى لم يدركوا أنهم يدعمون ماضي انتهى، وأنهم يفتحون الباب لتدخل قوى أخرى أصعب بكثير كإيران".