أكدت قوات عملية فجر ليبيا على أن رئيس حكومة الإنقاذ المقال، عمر الحاسي، "رجل وطني مناضل بامتياز، ولا يزايد عليه أحد في ذلك، كما أنه رجل عفيف نظيف الذمة المالية ولا يشكك أحد في نزاهة ذمته المالية حتى هذه اللحظة".
وقالت فجر ليبيا، في بيان لها، إن رئيس الحكومة المقال، "اختار تحمل المسؤولية في وقت قاتل على حساب المستقبل السياسي الذي سعى إليه الكثير ممن تقلدوا المناصب العليا".
واستدركت بقولها، إن عمر الحاسي، "لم يكن موفقًا في اختيار بعض وزرائه، كما أنه لم يكن موفقًا في تعاطيه مع بعض الملفات بالقدر المطلوب نتيجة لضعف في أدائه".
وأوضحت: "هذه ليست بمسبة أو تنقص من قدره، بالإضافة إلى عدة أسباب أخرى منها الدولة العميقة التي كانت عائقًا أمام أداء كل الإدارات تقريبًا، بالإضافة إلى العرقلة المالية التي كانت متعمدة من قبل المؤسسة المالية للدولة".
وشددت فجر ليبيا على ضرورة إعراب المؤتمر الوطني العام، عن حسن نيته في إقالته لعمر الحاسي، مع الإبقاء على وزراء حكومته، بخاصة الذين وصفتهم بالفاسدين ماليًا، و"الفاشلين في أداء مهامهم، الذين يعلمهم المؤتمر الوطني قبل غير"، حسب نص البيان.
وأبرز البيان ضرورة أن يعمل "الحاسي" على "مصلحة الوطن ووحدة الصف، بأن ينسحب من المشهد بهدوء تام، ليحفظ لنفسه هذا التتويج الذي قلّ من يستطيعه".
هذا، ودعا البيان "الثوار بالتماسك ووحدة الصف وعدم التعلق بالأشخاص والذوات، وإنما يجعلون تمسكهم بثوابتهم التي قاموا من أجلها وتغليبهم المصلحة العليا حتى إنجاح مسيرتهم و ثورتهم".
كما طالب بيان فجر ليبيا، المؤتمر الوطني العام، الإسراع في "تتويج يعبر عن حسن النية، بإقالة الوزراء والوكلاء والمدراء، الذين قدمت في فسادهم الإثباتات، وعدم التستر على كائنًا من كان، بسبب حزبيات مقيتة أو جهويات وقبليات منتنة".
يأتي هذا، بعد أن أقال المؤتمر الوطني العام، المنعقد في طرابلس، أول أمس (الإثنين)، رئيس حكومة الإنقاذ، عمر الحاسي، بأغلبية 74 من أصل 85 نائبًا حضروا الجلسة.
