كشف المهندس نائل الشافعي، مدير موسوعة المعرفة والمحاضر في معهد ماساتشوستس للتقنية، عن عقد مصر لصفقة لإستيراد الغاز القطرى من الوسطاء بسعر مرتفع واصفًا بأنه "عندًا في قطر".
وقال "الشافعي" خلال تدوينة له عبر صفحته الرسمية على موقع"فيس بوك":" وصول محطة فك الغاز المسال، گالانت، إلى العين السخنة، محملة بشحنة غاز قطري مسال، ضمن صفقة بمليارات الدولارات اشترتها مصر من السمسارين الاوروبيين ترافيگورا وڤيتول".
وأضاف قائلا:" أعلم أن العلاقات محتقنة بين مصر وقطر؛ ولكن تلك الصفقة لو كانت مصر عقدتها مع قطر مباشرة فلربما خفـّضت حدة التوت، وإذا لم يخف التوتر، كان على مصر شراء الغاز من دولة أخرى".
واختتم تدوينته قائلا:" الصفقة بهذا الشكل تمثل خيبة كبيرة لصانع القرار المصري، وشبهة فساد".
من جانبه، علق الخبير الاقتصادي عبد الحافظ الصاوي، على قرار استيراد الغاز المسال من قطر عبر وسيط "شركة سمسرة أوروبية"، بأنه له احتمالان، أولهما، إما أن يكون الاستيراد يأتي في إطار حسن النية وهو أن الوسيط من الممكن قيامه بدفع المبلغ كاملاً لقطر ثم يقوم ببيعه بالائتمان لمصر؛ أما الاحتمال الثاني أن يكون غير ما سبق ومن ثم فهو اتفاق يحمل أضرارا ومفاسد.
وحول المراكب المستخدمة في الصفقة قال عبد الحافظ الصاوي في تصريحات خاصة لـ"رصد"، إن هذا النوع من المراكب نوع من التعويض عن نقص البنية الأساسية؛ لأن تحول الغاز من الحالة المسالة إلى غاز، والعكس غير متوفر في الموانئ المصرية، موضحًا أن الصفقة قد يكون أحد شروطها تأجير المركب، أما في حال إذا لم يكن تأجير المركب شرطًا، فهذا يعني أنه قد يكون ذلك لاعتبارات التمويل الذي تعاني منها مصر، إذ إنه من الممكن أن يكون الوسيط قام بالدفع كاش لقطر ثم يقوم ببيعه بالائتمان لمصر.
يذكر أن شركة السمسرة الأوروبية قامت بأولى رحلاتها إلى ميناء رأس لفان القطري حيث قامت بحمل شحنة غاز مسال قطري، واتجهت به إلى مصر، وقد وصلت العين السخنة في مطلع أبريل 2015، ومن المقرر أن ترسو بصفة مستمرة كمحطة عائمة لتخزين وتغزيز الغاز المسال.
وجاءت صفقة شراء الغاز المسال القطري، عبر شركة السمسرة الأوروبية ترافيكورا، وتشتريها منها الشركة المصرية القابضة للغاز، كما تأتي الشحنة ضمن صفقة بمليارات الدولارات اشترتها مصر من السمسارين الأوروبيين ترافيگورا وڤيتول.
