نقلت مجلة ترامبت الأمريكية، عن بعض المحللين قولهم، إن دخول مصر في عملية عسكرية برية في اليمن، قد يضعف الأولى، ويؤدي إلى اضطرابات داخلية في القاهرة.
وأضافت المجلة التابعة لمركز فلادلفيا ترامبت، المتخصص في الشؤون السياسية والجيوسياسية والاقتصادية، أن "مصر شاركت في التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين (عاصفة الحزم)، وحتى الوقت الراهن، بقتصر دور مصر على الدعم الجوي والبحري، لكن أنباءً تفيد بأن القاهرة تستعد لنشر قوات في حال شن عملية برية".
ونقلت المجلة عن معهد بروكينجز، قوله، إنه "حتى مع الدعم الأمريكي للعملية، إلا أن دول الخليج وشركائها، يفتقرون إلى القدرة على كسر العمليات البرية الحوثية"، واصفًا استعداد القاهرة لنشر قوات برية، بأنه "أمر غريب، بخاصة مع مشاركة مصرية فاشلة قبل ذلك في الحرب الأهلية اليمنية في الستينات".
وأضاف بروكينجز أن "المصريين ليسوا عرضة لتحسين فرص النجاح، فضلا أن بلادهم هشة تكافح للتعامل مع المشاكل السياسية والاقتصادية المحلية الهائلة، كما أنها ليست بحاجة لشن هجوم منهِك ومثير للانقسام في اليمن".
وتابع: "حتى السعودية يمكن أن تعاني عدم الاستقرار إذا توسعت في تدخلها في اليمن، إذ تفتقر المملكة إلى القدرة العسكرية للتدخل بشكل حاسم".
ثمّ أكدت المجلة على أنه حال سحبت أمريكا دعمها جزئيًا أو كليًا للعملية العسكرية، "بسبب سجل أوباما الذي يشير إلى ذلك"، فإن "الاستنزاف على الجانب المصري والسعودي يحتمل أن يكون أكبر بكثير"، حسب قولها.
