أفاد موقع عماريون الإيراني، المقرب من الحرس الثوري، أن تحالفات عربية وإقليمية جديدة ظهرت بعد عمليات عاصفة الحزم في اليمن، وأن السعودية بصدد تشكيل محور سني جديد في المنطقة.
وقال الموقع: "من الواضح أن التحولات الاستراتيجية بعد الاتفاق النووي الإيراني التي غيرت وجه المنطقة لم ترض المملكة العربية السعودية التي تحاول من خلال بناء استراتيجية جديدة مع حلفائها بالمنطقة كسب مكانة إقليمية كبيرة غير التي هي عليها الآن، حتى تستطيع أن تنافس الدور الإيراني بمنطقة الشرق الأوسط".
وأوضح موقع عماريون أن السعودية تعمل الآن على تشكيل محور سني يتشكل من تركيا وقطر ومصر والإمارات بجانب بعض الدول السنية التي عرفت بالدول المعتدلة في المنطقة والخليج، وأن هذا التوجه يعتبر توجهاً جديدا يتم تبنيه من الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز، حيث يعمل الآن على وقف الخلافات مع قطر والإخوان المسلمين لحصر صراعهم مع إيران.
وأضاف عماريون أن السعودية من خلال تشكيل هذا التحالف تسعى لمواجهة الاتحاد الشيعي بقيادة إيران في المنطقة، وتحاول أن تظهر الصراع القائم الآن بأنه صراع طائفي، لكن لا يمكن أن يتهم المحور الإيراني بالطائفية؛ لأنه يجمع ما بين إيران والعراق وسوريا وحزب الله في لبنان وأنصار الله في اليمن، واستطاع المحور الإيراني أن يفرض وجوده على أكثر من صعيد بالمنطقة، ولا يمكن أن يتم تجاهل هذا المحور من دول العالم في حال أرادت هذه الدول التدخل في المنطقة.
وأشار إلى أن الاتفاق النووي الإيراني مع مجموعة 5+1 رفع من تخوف السعودية حيال الخارطة السياسية الجديدة بالمنطقة، حيث تتخوف من عودة العلاقات الإيرانية ـ الأمريكية على حساب السعودية ومصالحها في المنطقة، ودفع هذا الاحتمال والاعتقاد إلى تحرك المملكة لبناء محور وتحالفات جديدة في الشرق الأوسط، وفقاً لعماريون الإيراني.
واعتبر عماريون تحرك السعودية في عمليات عاصفة الحزم باليمن ضد الحوثيين، وتأييد تركيا وباكستان الواضح والمعلن لهذه الحرب السعودية الجديدة في اليمن، من ملامح هذا التحالف السعودي والمحور السني الجديد لمواجهة إيران في المنطقة.
ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن هناك تخوفاً إيرانياً واضحاً من التقارب السعودي القطري التركي في المنطقة، حيث ترى إيران أن تأثير قطر على التيارات الإسلامية والسياسية المناهضة لإيران في المنطقة، ومكانة تركيا في المنطقة والعالم، قد يشكلان نقطتي قوة في التحالف السعودي الجديد لمواجهة إيران ومشروعها التوسعي في الدول العربية.