برز اسم "المستريح"، كمتهم بسرقة اثنين مليار جنيه، من أبناء محافظة قنا، بخاصة بعد مداخلة هاتفية له على قناة المحور الفضائية، وكذا بعد أن حرر المتضررون منه بلاغات ضده، تحدثت الصحافة المصرية عنها.
و"المستريح" هو أحمد مصطفى إبراهيم، الذي استطاع إقناع عديد من أبناء محافظة قنا، استثمار أموالهم معه، مقابل فائدة شهرية قدرها 12%، في مصنع للأسمدة، كما ادعى، ليحصل على أموال يقدر مجموعها بنحو اثنين مليار جنيه.
بدأ انتشار الأمر، بعد توجه عدد من أبناء مركز دشنا، التابع لمحافظة قنا، أمس الإثنين، إلى مركز شرطة دشنا، محررين محضرًا ضده، يتهمونه فيه باختلاس مبلغ قدره 406ألف جنيه، إذ قيد المحضر برقم 1636 جنح مركز دشنا. وصدر قرار من النيابة العامة بضبطه وإحضاره ومنعه من السفر.
وفي الوقت الذي تشير فيه مصادر صحافية، إلى أن إجمالي المبلغ الذي استطاع "المستريح" جمعه، وصل إلى اثنين مليار جنيه، لم يتحرر المحضر ضده من بعض مواطني دشنا، إلا بمبلغ 406 ألف جنيه، ما أدى لتضارب غير معروف حقيقته إلى الآن.
من جانبه، ظهر "المستريح" في مداخلة هاتفية على برنامج 90 دقيقة المذاع عبر فضائية المحور، ليؤكد عدم هروبه، وتفاجئه من قرار منع السفر، كما أكد أن لا صحة لحصوله على اثنين مليار جنيه، وأن كل ما حصل عليه هو مئتي مليون جنيه، قائلًا إنه عازم على رد المبالغ لأصحابها.
أما عنه، وعن تاريخه، فيقول أهالٍ من دشنا، إنه كان يعمل "قهوجي"، قبل أن يستطيع اقناع بعض المواطنين أنه رجل أعمال على صلات وثيقة بقائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، وببعض مستشاريه، الذين أبرز صورًا تظهره معهم.
وبتلك الحيلة، جمع "المستريح" الأموال من المواطنين، بدعوى استثمارها في مصنع للأسمدة، يتم انشاؤه بماشرة السيسي نفسه، ما دفع عديدين للثقة فيه، وإيداعه أموالهم، وأموال من يعرفونه.
